أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة تجمع دول بريكس، المنعقدة بمدينة قازان الروسية، وهي القمة التي تشهد - للمرة الأولى - مشاركة مصر كعضو في التجمع منذ انضمامها رسمياً له مطلع العام الجاري، خطوة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي مع القوى الاقتصادية الناشئة، ويدعم تحقيق التنمية المستدامة، حيث إن التجمع يساهم في تعزيز التعاون الاقتصادي العالمي، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المصرية لفض الارتباط التدريجي عن هيمنة الدولار الأمريكي، بما ينعكس إيجابياً على الاقتصاد المصري.
وأشارت حارص في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أن انضمام مصر إلى بريكس يعد تأكيدًا على ثقة المجتمع الدولي في قدرات الاقتصاد المصري على تجاوز التحديات الاقتصادية العالمية، مؤكدةً أن هذا الانضمام يعكس المكانة المهمة التي تحتلها مصر إقليمياً ودولياً، ويعزز قدرتها على التفاعل مع الشركاء الدوليين من خلال بنك التنمية الجديد.
وأشارت حارص إلى وجود عدة فوائد رئيسية يمكن أن تجنيها مصر من عضويتها في بريكس، من بينها تعزيز قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار لافتة إلى أن التعامل بالعملات المحلية مع دول المجموعة سيخفف من الطلب على الدولار، ما سيؤدي إلى تعزيز قيمة الجنيه المصري وتقليل الضغوط على الاحتياطي النقدي، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الجديدة موضحة أن عضوية مصر في بريكس ستساهم في جذب استثمارات جديدة، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والبنية التحتية، ما يعزز التنمية المستدامة.
وشددت حارص على أن انضمام مصر إلى بنك التنمية الجديد سيمكنها من الحصول على تمويل بشروط ميسرة، ما يخفف من اعتمادها على المؤسسات المالية الدولية التقليدية، مؤكدة على أن عضوية مصر في بريكس تعزز من قدرتها على تحقيق شراكات اقتصادية متوازنة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت بالغ الأهمية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للشعب المصري.