أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أنه على مدار أكثر من عام لم تتوقف "حرب الإبادة الجماعية" من جانب قوات الاحتلال على غزة وهو ما ألحق أضرارا كارثية بالقطاعات الحيوية في الأرض "الفلسطينية المحتلة"، وعلى رأسها خدمات الصحة والتعليم والمرافق.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، نيابة عن ألأمين العام أحمد أبو الغيط، في أعمال اجتماع "الإطلاق المشترك للتقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على حرب غزة".
وأضاف الأمين العام في كلمته، أنه بقدر ما قتلت هذه الحرب آلاف الأبرياء بقدر ما تعمدت تدمير المجتمع والاقتصاد بما كان له أثر بالغ على حياة السكان المدنيين، خاصة الفئات الهشة من الأطفال وكبار السن والنساء والفتيات، فضلا عن الأضرار الجسيمة للنظم البيئية الطبيعية، والتي من المرجح أن يستغرق أمر إصلاحها أجيالًا كاملة.
وقال الأمين العام، إن شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، "ضربوا أروع الأمثلة في الصمود أمام حرب الإبادة الجماعية" التي ترتكبها دولة الاحتلال.
وأوضح أن تقرير التقييم الثالث للآثار الاجتماعية والاقتصادية المتوقعة على حرب غزة، لم يكتفِ برصد الآثار الكارثية لحرب الإبادة الجماعية على فلسطين وإنما قدم أيضا تحليلا لثلاثة سيناريوهات توضح آفاق التعافي.
وأشار إلى أن التقرير يقدم تقييما للتأثير الفوري المتوقع لعام 2025، والتأثير طويل الأجل المتوقع بحلول عام 2034، بعد عقد من الصراع، وذلك بهدف توفير فهم شامل للمسارات والتحديات المحتملة التي قد تواجه التعافي الاجتماعي والاقتصادي لدولة فلسطين في السنوات المقبلة.