قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال زيارة غير معلنة لكييف الاثنين، إن الولايات المتحدة "سوف تزود أوكرانيا بما تحتاجه" لخوض حربها ضد روسيا، لكنه لم يلمح إلى أن واشنطن قد تؤيد بنودا رئيسية مما يسمى بـ"خطة النصر" التي وضعها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأعلن أوستن عن تقديم حزمة مساعدات عسكرية إضافية بقيمة 400 مليون دولار إلى أوكرانيا، التي تخوض معركة ضد الحرب الروسية منذ فبراير 2022.
وقال أوستن عبر منصة التواصل الإجتماعي إكس "أنا هنا في أوكرانيا للمرة الرابعة كوزير للدفاع، وهو دليل على أن الولايات المتحدة، إلى جانب المجتمع الدولي، لا تزال تقف إلى جانب أوكرانيا".
والتقى وزير الدفاع الأمريكي بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإن حزمة المساعدات تشمل ذخيرة القذائف الصاروخية من طراز هيمارس، وذخيرة مدفعية، وقذائف هاون. بالإضافة إلى ذلك، سيجري توفير المزيد من مركبات النقل المدرعة من طراز إم 113 والأسلحة الصغيرة والذخيرة ذات الصلة.
ونقلت وكالة أنباء أسوشيتد برس عن أوستن قوله في كلمة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية في أوكرانيا إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بما تحتاجه "للقتال من أجل بقائها وأمنها". وأشار إلى أن الولايات المتحدة قدمت أكثر من 58 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022، مما يجعلها الداعم الرئيسي لكييف.
لكن زيلينسكي كان قد طلب من حلفاء أوكرانيا الغربيين اتخاذ المزيد من الخطوات، خاصة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والسماح لها باستخدام الصواريخ الأطول مدى التي زودها بها الغرب لضرب أهداف عسكرية في عمق الأراضي الروسية. وقد قوبلت هذه الخطوات برد فاتر.
وتأتي زيارة أوستن لكييف في الأشهر الأخيرة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفي الوقت الذي تتجه فيه جميع الأنظار إلى السباق المحموم للوصول إلى البيت الأبيض.
وكانت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس قد تعهدت بالاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا في حال فوزها في الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل، في حين استبعد المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب تقديم المزيد من المساعدات.