لا شك أنه ينبغي معرفة عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها ، حيث إنه من الأفعال الشائعة بين الناس والذي يستهين به الكثيرون، ولعل معرفة عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها يعد أحد أسباب الردع، فمن عرف عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها؛ التزم شرع الله- سبحانه وتعالى-.
تخبيب الزوجة على زوجها
قالت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن العلاقة بين الزوجين يجب أن تكون قائمة على الاحترام والثقة.
وأوضحت “ إبراهيم” في إجابتها عن سؤال : ما حكم تخبيب المرأة على زوجها ، فهناك شخص يُعصِّي زوجة لديها 3 أطفال على زوجها، ويطلب منها مالا، ويقول لها تطلقي منه وسأتزوجك؟)، أنه إذا كان هناك خلل، فيجب البحث عن حلول بدلاً من التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى تفاقم المشكلات.
وأضافت أن في بعض الأحيان، يمكن أن توجد ثغرات في العلاقة بسبب عدم التواصل الجيد بين الطرفين، من المهم أن يتحدث الزوجان معًا بصراحة حول مشاعرهما وأسباب النزاع، ويجب على المرأة أن تكون واعية لحقوقها .
وتابع: وأن تدرك أن حياتها ليست محصورة في هذا الرجل فقط، المفتاح بيدها، وليس بيد الرجل، وعليها التواصل مع دار الإفتاء المصرية للحصول على المشورة والنصائح القانونية، حتى تتمكن من حماية نفسها وأطفالها.
وأكدت أن من الضروري أن تعزز السيدة من علاقتها بالله وأن تحصن نفسها، فكلما كانت أكثر تقربًا إلى الله، كان من الصعب على الآخرين التدخل في حياتها، كما يجب البحث عن حكم شرعي، كما قال الله: "فبعثه حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها"، ليتمكنوا من معالجة الأمور بطريقة سليمة.
عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها
جاء في مسند الإمام أحمد عن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من حلف بالأمانة، ومن خَبّب على رجل زوجته أو مملوكه فليس منا.
ومعنى خبّبها: خدعها وأفسدها عليه, وليس هذا من الخطبة على الخطبة كما تظن بل هذا أعظم جرما وأكبر إثما ، ومن خبب امرأة على زوجها حتى تزوجها فإنه يعاقب عقوبة بليغة تردعه وتردع أمثاله عن العبث بحقوق الناس وانتهاك حرماتهم, وقد ذهبت طائفة من أهل العلم إلى بطلان نكاحه ممن خببها, وبذا تكون حياته معها بعد ذلك ما هي إلا صورة من صور الزنا .
وقال الرحيباني في مطالب أولى النهى:(وقال) الشيخ تقي الدين (في) جواب سؤال صورته (من خبب) أي: خدع (امرأة على زوجها) حتى طلقت، ثم تزوجها يعاقب عقوبة، لارتكابه تلك المعصية و(نكاحه باطل في أحد قولي) العلماء في مذهب (مالك وأحمد وغيرهما) ويجب التفريق بينهما. انتهى.، فإن كنت حقا تخاف سخط الله وغضبه فتجنب أي علاقة بامرأة متزوجة سدا لأبواب الشر والفتنة وحفاظا على أعراض المسلمين وحرماتهم.