تحتفي الطريقة الرفاعية مساء اليوم الاثنين، بمولد إبراهيم الدسوقي بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، والذي يختتم فعالياته الخميس المقبل.
الرفاعية تحتفل بمولد إبراهيم الدسوقي
وقالت المشيخة العامة لعموم الرفاعية في بيان لها، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «بمشيئة الله تعالي تحتفل مشيخة عموم الرفاعية وشيخها الشريف طارق يسّ الرفاعي بمولد شيخ الإسلام سيدي إبراهيم الدسوقي رضي الله عنه وأرضاه وذلك بسرادق الطريقة الرفاعية المقام خلف مسجده الشريف بشارع المنزل أمام مسجد زعلوك مركز دسوق محافظة كفر الشيخ من يوم الاثنين القادم وحتى الليلة الختامية يوم الخميس القادم وكل عام أنتم بخير».
من هو إبراهيم الدسوقي؟
ورد في السيرة الذاتية للقطب الصوفي إبراهيم الدسوقي أنه إبراهيم بن عبد العزيز أبو المجد، إمام صوفي سني مصري، آخر أقطاب الولاية الأربعة لدى الصوفية، وإليه تنسب الطريقة الدسوقية، لقب نفسه بالدسوقي، نسبة إلى مدينة دسوق بشمال مصر التي نشأ فيها وعاش بها حتى وفاته، أما أتباعه فقد لقبوه بالعديد من الألقاب، أشهرها برهان الدين وأبو العينين.
ينتهي نسبه من جهة أبيه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وجده لأمه هو أبو الفتح الواسطي خليفة الطريقة الرفاعية في مصر، ولذلك كانت له علاقة بالصوفية منذ صغره، كذلك تأثر بأفكار أبو الحسن الشاذلي، وكان على صلة بأحمد البدوي بمدينة طنطا الذي كان معاصراً له، وكان الدسوقي من القائلين بالحقيقة المحمدية ووحدة الشهود بجانب التصوف العملي الشرعي. وقد تولى منصب شيخ الإسلام في عهد السلطان الظاهر بيبرس البندقداري.
وحول سبب تسميته بـ أبي العينين قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إنه عندما ولد سيدى إبراهيم الدسوقى، كان يحكى عنه حكايات في حب الخلق إليه، والتمساهم منه الدعاء والبركة، وأخذ إبراهيم الدسوقي طريقته عن الإصبهانى، كما أنه حبب إليه العلم والخلوة وحبب إليه الذكر، ولذلك فطريقته التى أخذها عن الأصبهانى سميت فيما بعد الطريقة البرهانية.
وبدأت الطرق الصوفية احتفالاتها بمولد سيدي إبراهيم الدسوقي في محافظة كفر الشيخ، الجمعة الماضية، وتختتم احتفالاتها يوم الخميس المقبل الموافق 25 أكتوبر الجاري.
كرامات إبراهيم الدسوقي
يُنسب له العديد من الكرامات الخارقة للعادة، لذلك يشكك بها بعض المتصوفين بجانب غير المتصوفين من أهل السنة والجماعة، وقد انتشرت طريقته في مصر والسودان خصوصاً، بجانب بعض الدول الإسلامية والأوروبيّة، وتفرعت من طريقته العديد من الطرق الأخرى، أشهرها: البرهامية، والشهاوية البرهامية، والدسوقية المحمدية في مصر، والبرهانية الدسوقية الشاذلية بالسودان، وهي طريقة محظورة في مصر لتكفير الأزهر لها.
ومن الكرامات المنسوبة للدسوقي أن تمساح النيل - وكان مُنتشرًا في نهر النيل بمصر فى ذلك الوقت- خطف صبيًا من على شاطئ دسوق، فأتت أمه مذعورة إلى الدسوقى تستنجد به، فأرسل نقيبه فنادى بشاطئ النيل: "معشر التماسيح، من ابتلع صبيًا فليطلع به"، فطلع ومشى معه إلى الشيخ -الدسوقي-، فأمره أن يلفظ الصبى فلفظه حيًا فى وجود الناس.
موعد الاحتفال بمولد إبراهيم الدسوقي
ويُقام له في مدينة دسوق احتفالان سنوياً، أحدهما في شهر أبريل يُسمى بالمولد الرجبي، والثاني في أكتوبر وهو الاحتفال بمولده الذي يُعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر، حيث يزور مسجده الكائن بقلب المدينة أكثر من مليون زائر في المتوسط خلال أسبوع من داخل مصر وخارجها.