تواجه إثيوبيا أزمة بعد انتشار وباء خطير في ولاية أمهرة، تسبب في إصابة أكثر من 50 ألف حالة خلال أسبوع واحد، وارتفع الإجمالي إلى 600 ألف خلال 90 يوما، ما دعا معهد أمهرة للصحة العامة إلى إصدار بيان للتحذير من الانتشار السريع للوباء.

الملاريا في إثيوبيا

أثار معهد أمهرة للصحة العامة، مخاوف بشأن الانتشار السريع لوباء الملاريا في إثيوبيا، مع الإبلاغ عن أكثر من 51650 حالة في المنطقة في غضون أسبوع واحد فقط.

ووفقًا للمعهد، فإن 72٪ من عبء الملاريا يتركز في 40 مقاطعة في جميع أنحاء المنطقة، بحسب ما أوردته صحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية.

وأوضح المعهد أن انتقال الملاريا كان في ارتفاع كبير في منطقة أمهرة منذ عام 2017، وتُظهر مقارنة السنة المالية الحالية، بنفس الفترة من العام الماضي، زيادة بنسبة 65.8٪ في الحالات.

وأفاد بيلاي بيزابه، المدير العام لمعهد أمهرة الإقليمي للصحة العامة، أنه في الأشهر الـ 3 الماضية وحدها، أصيب أكثر من 600 ألف شخص بالمرض.

وكشف أيضًا عن تأثر 1.5 مليون شخص بالملاريا في أمهرة خلال السنة المالية السابقة.

وعزا بيلاي الانتشار المثير للقلق للملاريا، إلى الظروف المواتية لتكاثر البعوض الذي جلبها موسم الأمطار، محذرًا من أن الوضع أصبح خطيرًا بشكل متزايد.

وأشار إلى أن التحديات الأمنية المستمرة في المنطقة أعاقت جهود الوقاية من الملاريا وعلاجها، مما قد يؤدي إلى نقص في الأدوية، مما يعرض المواطنين لعواقب وخيمة.

وأعربت دامتي لانكير، منسقة برنامج الملاريا في المعهد، عن هذه المخاوف، قائلة: "على الرغم من الجهود العديدة المبذولة للوقاية من الملاريا في المنطقة، فإن انتشارها لا يزال مثيرًا للقلق".

واستجابة للأزمة، أعلن المعهد عن إطلاق "حملة مكافحة البيئة المجتمعية بقيادة مركز الصحة"، المقرر أن تبدأ في 27 أكتوبر 2024.

وستشمل هذه المبادرة عمال الإرشاد الصحي ومديري مراكز الصحة والمهنيين الذين يعملون جنبًا إلى جنب مع المجتمعات المحلية لتصريف المياه الراكدة وتنظيف الخنادق وحرق القمامة وتعزيز استخدام الناموسيات.

وبالإضافة إلى ذلك، ستركز الجهود على زيادة الوعي بأعراض الملاريا وطرق الوقاية منها.

وأكدت التقارير الأخيرة التأثير الضار للصراع المستمر وإغلاق الطرق المتكرر في المنطقة، وأعاقت هذه الاضطرابات جهود مكافحة الملاريا وأخرت توزيع الأدوية الأساسية.

وفي أوائل أكتوبر 2024، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد انعدام الأمن في منطقة أمهرة، بسبب النزاعات المسلحة "المستمرة والناشئة حديثًا".