قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فستان الزفاف تحول إلى كفن.. الساعات الأخيرة بحياة عروس بني هلال بسوهاج وشقيقتها

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
×

في قرية بني هلال بمركز المراغة بمحافظة سوهاج، التي تعيش فيها العائلات بقلوب مترابطة وأحلام متشابهة، كانت عبير، الفتاة البالغة من العمر 23 عامًا، تنتظر يوم زفافها بسعادة الفتيات الجميلات الذين يماثلونها بالعمر.

كانت تستعد لهذه المناسبة المهمة بتفاصيل دقيقة، وتساعدها شقيقتها الكبرى شفقية، البالغة 44 عامًا. كانت شفقية تشعر بالفخر بدورها كأخت وصديقة، حيث كانت دائمًا هناك لتقدم الدعم والمساعدة لعبير.

أحلام العائلة كانت تتلخص في رؤية عبير ترتدي فستان زفافها، لكن للأسف، كانت الأقدار تخبئ لهما مصيرًا مأساويًا.

قبل يوم من الزفاف، قررت الشقيقتان القيام بتنظيف المنزل وتجهيز كل شيء لاستقبال الضيوف. كان المنزل مفعمًا بالضحك والحديث عن المستقبل المشرق، بينما كانت عبير تشعر بحماس متزايد يترافق مع قلق طبيعي يسبق الزواج.

وفي تلك اللحظة، كانت شفقية تتابع شقيقتها بحب وعناية، كأنها تشاركها كل لحظة من لحظات السعادة، بينما كانت الشقيقتان تستخدمن موتور المياه لتنظيف المنزل وغسل الملابس، حدث ما لم يكن في الحسبان.

وقع ماس كهربائي مفاجئ، وأصابت الصدمة عبير وشفقية في لحظة واحدة، ما كان يجب أن يكون يومًا مليئًا بالفرح تحول فجأة إلى مأساة، سقطت الشقيقتان على الأرض، وفقدتا وعيهما دون أن يستطيع أحد إنقاذهما.

بعد دقائق قليلة، تجمع الجيران والأقارب حول المنزل بعد سماعهم خبر الحادث، الحزن خيم على القرية بأكملها، حيث كان الجميع يتحدث عن فقدان هاتين الشقيقتين اللتين كانتا مثالًا للترابط والحب.

كما تسارع الناس إلى مساعدة الأسرة، لكن الأمل قد تبدد تمامًا، الأم التي كانت تنتظر رؤية ابنتها في ثوب الزفاف وجدت نفسها تودع فلذات كبدها، وكل الأحلام التي كانت تعيش من أجلها.

الحزن الذي اجتاح القرية لم يكن مجرد فقدان شخصين، بل كان فقدان الفرح والأمل، شقيقات عبير وشفقية، اللتين عُرفت عنهما قلوبهما الكبيرة وحبهن للمساعدة، أصبح مصيرهما رمزًا للأسى في تلك المنطقة.

عروس تودع زفافها بالكفن في سوهاج

كيف يمكن لعائلة أن تتقبل فكرة فقدان اثنتين من أحبائها في لحظة واحدة، حيث تحولت الأحاديث من الحديث عن الزفاف إلى العزاء والمواساة.

أصبحت قرية بني هلال محاطة بسحاب من الحزن، حيث تجمعت العائلات لتقديم العزاء للأم المنكوبة، بينما كانت المشاعر تتجلى في كل عين، سارت مراسم الجنازة في أجواء مختلطة بين البكاء والصمت المطبق، مع وعود بأن يظل ذكر عبير وشفقية حيًا في قلوب من أحبوهما.