في لحظات التوتر الشديد مثل الشجار أو النقاشات المهمة، قد يعاني البعض من ارتعاش اليدين والرجلين، وهو أمر يثير العديد من التساؤلات. ويكشف الدكتور محمود حميدة، استشاري مخ وأعصاب، لنا اليوم عن الأسباب وراء هذه الظاهرة.
التوتر والاستجابة الفسيولوجية
أول ما يجب معرفته هو أن الارتعاش استجابة طبيعية للجسم عند التعرض للتوتر، عندما نشعر بالخوف أو الضغط، يفرز الجسم هرمونات مثل الأدرينالين، مما يؤدي إلى تسريع نبض القلب وزيادة نشاط العضلات. هذا النشاط المفرط يمكن أن يسبب ارتعاش الأطراف.
الأسباب النفسية لارتعاش اليدين والرجلين أثناء الشجار والنقاش
إحدى المفاجآت التي يبرزها الدكتور حميدة هي العلاقة بين التوتر النفسي والارتعاش. الأشخاص الذين يعانون من قلق اجتماعي أو خوف من الفشل قد يواجهون هذه الظاهرة بشكل أكبر. ففي لحظات الصراع أو النقاش، يمكن أن تزداد حدة القلق، مما يؤدي إلى ارتعاش اليدين والرجلين.
العوامل الجسدية لإرتعاش اليدين والرجلين
لكن الأمر لا يتوقف عند الجانب النفسي. هناك عوامل جسدية تسهم أيضًا في هذه الظاهرة، مثل:
1. نقص السكر في الدم: عندما يكون مستوى السكر منخفضًا، قد يشعر الشخص بالارتعاش، خصوصًا في مواقف الضغط.
2. الكافيين: تناول كميات كبيرة من القهوة أو مشروبات الطاقة يمكن أن يحفز الجهاز العصبي ويؤدي إلى ارتعاش العضلات.
3. الحالات الصحية: بعض الاضطرابات مثل اضطرابات الغدة الدرقية أو مرض باركنسون قد تزيد من احتمال حدوث الارتعاش.
التعامل مع الارتعاش
لتقليل تأثير الارتعاش أثناء النقاشات، يقدم الدكتور حميدة بعض النصائح العملية:
تقنيات الاسترخاء: مثل التنفس العميق أو التأمل، يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر.
التحضير المسبق: الاستعداد الجيد يمكن أن يقلل من القلق ويزيد من الثقة بالنفس.
تجنب المحفزات: مثل الكافيين، خاصة قبل الاجتماعات المهمة.
ارتعاش اليدين والرجلين في مواقف الشجار أو النقاش هو رد فعل طبيعي للجسم تجاه التوتر والضغط النفسي، وبفهم هذه الأسباب والتعامل معها بفعالية، يمكننا تحسين قدرتنا على مواجهة التحديات وتحقيق تواصل أفضل في المواقف الحرجة.