في عالم يجمع بين التاريخ والأسطورة، يأتي كلب الأهرامات ليكون جسراً بين الماضي والحاضر، منذ آلاف السنين، كان هذا الكلب رمزاً للولاء والشجاعة، حارساً لأسرار الأهرامات ومرافقاً للفراعنة في رحلتهم الأبدية.
وفي عصرنا الحالي، استعاد كلب الأهرامات مكانته، ولكن بشكل مختلف، حيث أصبح رمزاً جديداً لجذب السياحة إلى مصر.
قصة كلب الفراعنة
قالت فردوس البطريق المرشدة السياحية فى تصريحات خاصة لصدى البلد، إنه في زمن الفراعنة، كان كلب الأهرامات يعتبر رفيقاً وفياً للملوك، كان يُعتقد أنه يحمل قوى سحرية تحمي الأهرامات من اللصوص والمخاطر، كانت تلك الكلاب تُربى بعناية، وتم تدريبها لتكون جزءًا لا يتجزأ من مراسم دفن الفراعنة، حيث ترافقهم في رحلتهم إلى الحياة الآخرة.
الكلب الحديث وتأثيره على السياحة
ومؤخراً، انتشرت صورة لكلب يتجول فوق هرم خوفو، مما أثار ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الصورة أضافت بعداً جديداً إلى الأساطير القديمة، حيث ساهمت في زيادة الاهتمام بالسياحة في مصر، بفضل هذه اللحظة الفريدة، بدأ الكثيرون في استكشاف الروابط بين كلب الأهرامات القديم وواقع اليوم.
دمج القصتين
تتداخل قصتا كلب الأهرامات القديم والكلب الحديث في إطار واحد: كلاهما يمثلان الولاء والحماية، بينما كان الكلب القديم حارساً للملوك، فإن الكلب الحديث أصبح رمزاً لفتح أبواب جديدة أمام السياح لاستكشاف التاريخ الغني لمصر.
تسعى وكالات السياحة إلى استغلال هذا الاهتمام من خلال تقديم جولات تركز على تاريخ الحيوانات في مصر القديمة، مع تسليط الضوء على كيف أن كلب الأهرامات ما يزال يعيش في قلوب الناس.
كلب الأهرامات يمثل تراثاً يمتد عبر الزمن، يجمع بين الماضي والحاضر، من كونه حارساً للأسرار الفرعونية إلى كونه رمزاً لجذب السياحة اليوم، يُظهر كيف يمكن للتاريخ أن يعيش من جديد بطرق جديدة ومبتكرة، في النهاية، تبقى قصة كلب الأهرامات قصة وفاء لا تنتهي.
ولفتت الانتباه إلى أن كلب الهرم عرف موطن النزول والصعود للهرم من خلال حاسة الشم على غرار رسم وتحديد الخرائط.
وأوضحت المرشدة السياحية، إلى أن تسلق كلب الهرم القمة التي تصل لـ500 متر ممكنة من خلال التسلق البطيء، لافتا إلى أن النزول من قمة الهرم أسهل بسبب زيادة الأوكسجين عكس الصعود.