اختار الكرملين عدم تقديم إجابة نهائية فيما يتعلق بالنشر المحتمل للقوات الكورية الشمالية في أوكرانيا، وبدلا من ذلك، أكد المسؤولون على السلطة السيادية لروسيا على تنمية العلاقات مع بيونج يانج عبر مختلف القطاعات، مما يعكس استراتيجية أوسع للدبلوماسية الدولية.
ووفقا لوكالة رويترز، نصح ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، بضرورة توجيه الاستفسارات المتعلقة بالمشاركة العسكرية الكورية الشمالية إلى وزارة الدفاع الروسية، مما يشير إلى تحديد المسؤوليات داخل تعامل الحكومة مع هذه الموضوعات الحساسة.
وأكد بيسكوف أن التعاون مع كوريا الشمالية لا يهدف إلى تقويض أي دول ثالثة، على الرغم من التصريحات المتضاربة الصادرة عن كوريا الجنوبية والبنتاجون بشأن هذه القضية.
وشدد بيسكوف على أن: "كوريا الشمالية جارتنا القريبة وشريكتنا ونحن نطور العلاقات في كافة المجالات".
وقبل قليل، أكدت روسيا أن تحالفها مع كوريا الشمالية "ليس موجها ضد كوريا الجنوبية".
وذلك وفقا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس" عنسفير موسكو في سيول بعد استدعائه الى وزارة الخارجية الكورية الجنوبية احتجاجا على نشر قوات من بيونج يانج في روسيا.
وأكدت السفارة الروسية في سيول في بيان، أن السفير جيورجي زينوفييف شدد خلال لقائه مسؤولين دبلوماسيين كوريين جنوبيين على أن "التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يتمّ في إطار القانون الدولي وليس موجها ضد المصالح الأمنية للجمهورية الكورية".
واستدعى النائب الأول لوزير خارجية كوريا الجنوبية كيم هونغ كيون سفير روسيا في سيئول في مبنى وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية.
وذلك وفقا لما أفادت به وكالة "يونهاب"، التي ذكرت أن سبب الاستدعاء، بحسب وزارة الخارجية، ما تم تداوله من مزاعم بشأن إرسال أفراد عسكريين من كوريا الشمالية إلى روسيا، وهو ما نفته موسكو بالفعل.
وتابعت الوزارة الكورية الجنوبية: "حذر كيم هونج كيون من أن جمهورية كوريا سترد، مع المجتمع الدولي، باستخدام كافة التدابير المتاحة، على الأعمال التي تشكل تهديدا لمصالحها الأمنية الأساسية".
وفي وقت سابق، قال المتحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن التصريحات الصحفية حول مشاركة جنود من الجيش الشعبي الكوري في العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا ليس سوى فقاعة إعلامية جديدة.