قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

اغتيال يحيى السنوار.. هل يُشعل نار المقاومة ويبدد آمال الهدنة في غزة؟

إغتيال يحيى السنوار
إغتيال يحيى السنوار
×

منذ عقود، تبنت إسرائيل سياسة الاغتيالات كأداة مركزية في محاولاتها لقمع المقاومة الفلسطينية، واستهدفت هذه السياسة قيادات بارزة في حركات المقاومة، وعلى رأسها حركة حماس، التي تعد واحدة من أقوى الفصائل في غزة، إلا أن التجارب المتكررة أثبتت أن هذه الاغتيالات لم تؤدِ إلى إضعاف المقاومة كما كان الهدف، بل على العكس، كثيرًا ما أعطت هذه العمليات دفعة جديدة للمقاومة وزادت من إصرارها على مواصلة القتال.

إغتيال يحيى السنوار

ماذا بعد اغتيال يحيى السنوار؟

اغتيال قائد حركة حماس، يحيى السنوار، في أكتوبر 2024 جاء ضمن هذه السياسة، السنوار، الذي يُعد من أبرز القيادات في حركة حماس، شكل رمزا للمقاومة وقيادتها العسكرية والسياسية. بعد مقتله، تعتقد إسرائيل أنها حققت انتصارًا كبيرًا يمكن أن يضعف حماس ويفتح الباب أمام إنهاء الأعمال العدائية، ومع ذلك، يُظهر التاريخ أن مثل هذه الاغتيالات تُصعّد الوضع أكثر مما تهدئه، وتدفع بالمزيد من الفلسطينيين إلى صفوف المقاومة بدلاً من التراجع عنها.

وبينما تعلن إسرائيل أن هذا الاغتيال يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافها العسكرية، فإن حركة حماس، المعروفة ببنيتها التنظيمية القوية، قد تكون بالفعل مستعدة لتعزيز صفوفها واستمرار عملياتها، قد يؤدي مقتل السنوار إلى تعزيز الحافز لدى الفصائل المسلحة الأخرى ويزيد من قوة المقاومة بدلاً من إضعافها.

في ظل هذا التطور، يطرح تساؤل كبير حول مستقبل الهدنة المأمولة بين الطرفين، فبعد اغتيال السنوار، تبدو احتمالات التوصل إلى هدنة أو تسوية سلمية أكثر بُعدًا، مع استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي وموقف المقاومة المتشدد، ومع غياب أي مؤشرات على تقدم في المحادثات الدبلوماسية، يظل مصير الهدنة غير واضح، وربما يتجه الوضع نحو تصعيد جديد قد يجعل تحقيق السلام أصعب من أي وقت مضى.

قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس والقيادي في حركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن الاغتيالات التي طالت قادة المقاومة على مدار 76 عامًا، مثل ياسر عرفات وأحمد ياسين، لم تنهِ الصراع بل أحيانًا عمقت جذوره.

وأضاف الرقب أن اغتيال السنوار، رغم أهميته، لن يغير الواقع على الأرض، حيث أن من يتحكم في مسار الحرب هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وليس المقاومة.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن المقاومة في غزة لن تتوقف، بل قد تسهم الفوضى التي قد تنتج عن هذا الوضع في تأجيج الكراهية المتنامية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأشار إلى احتمالية التفاوض مع شقيق يحيى السنوار، محمد السنوار، حال كان على قيد الحياة، لقيادة الحركة في المرحلة المقبلة.

من جانب آخر، وضعت إسرائيل أهدافًا واضحة لحملتها العسكرية الحالية، حيث يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية: القضاء على حركة حماس، استعادة الأسرى الإسرائيليين، وإنشاء كيان غير معادٍ لإسرائيل في قطاع غزة، ومع ذلك، يعتبر الرقب أن تحقيق هذه الأهداف الثلاثة يبدو أمرا بالغ الصعوبة.