أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن رسميا، نشر منظومة ثاد المضادة للصواريخ في إسرائيل، من أجل المساعدة في تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، في أعقاب الهجمات التي شنتها إيران مطلع الشهر الجاري.
"المنظومة الصاروخية "ثاد" التي أعلنت الولايات المتحدة إرسالها لإسرائيل تتميز بالعمل في المناطق عالية الارتفاع، حيث تستطيع إسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى، كما يتميز نظام ثاد الصاروخي بأنه قابل للتنقل.
مكونات رئيسية لمنظومة "ثاد" الصاروخية:
ويتضمن نظام ثاد الصاروخي 4 مكونات رئيسية، هي: الصاروخ الاعتراضي، ومركبة الإطلاق، والرادار، ونظام التحكم في إطلاق النار. ويبلغ طول الصاروخ 6.2 متر ويزن 662 كيلوجرامًا عند الإطلاق، ويتألف هذا الصاروخ من معزز أحادي المرحلة يعمل بالوقود الصلب ومركبة حركية تعمل بالوقود السائل.
"ثاد" تدافع عن الأهداف لمسافة 200 كيلومتر
ويوفر نظام "ثاد" مظلة دفاعية للأهداف التي تقع على مسافة تتراوح بين 150 و200 كيلومتر، ويعتمد قاذف نظام "ثاد" على شاحنة تكتيكية ثقيلة ذات 4 محاور وقابلة للتحرك الموسع، يتم وضعها في عبوات إطلاق بطول 6.6 متر ووزن 1044 كيلو جرام.
صواريخ "ثاد" قادرة على اعتراض الأهداف حتى خارج الغلاف الجوي
وتشتمل بطارية "ثاد" الصاروخية على 6 قاذفات، توجد في كل قاذفة 8 صواريخ اعتراضية، ويستغرق إعادة تحميل كل قاذفة ما يصل إلى 30 دقيقة، وعلى عكس أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى، يمكن للنظام اعتراض الأهداف داخل الغلاف الجوي وخارجه، وقد أثبت قدرته على مواجهة الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.
ردارات "ثاد" تستطيع اكتشاف الأهداف لمسافة 3000 كيلومتر
ويستخدم نظام "ثاد" رادار المراقبة الراداري القابل للنقل لاكتشاف وتتبع الصواريخ المعادية على مسافة تتراوح بين 870 إلى 3000 كيلومتر، كما يتضمن الرادار أربعة أنظمة فرعية رئيسية، هي الهوائي الرئيسي أو وحدة معدات الهوائي، ووحدة المعدات الإلكترونية، ووحدة معدات التبريد، ووحدة الطاقة الأساسية.
منظومة "ثاد" تضم محطات عمليات تكتيكية وتحكم في الإطلاق
ويشتمل كل نظام صاروخي على محطة عمليات تكتيكية مع محطتين تشغيليتين ومحطة التحكم في الإطلاق. وتعمل هذه الأنظمة بشكل متناغم، وتتحكم في عمليات إطلاق البطاريات، وتنقل معلومات التحكم في إطلاق النيران من الرادار إلى شبكة القيادة والتحكم وإدارة المعارك والاتصالات الأكبر حجمًا.
"ثاد" دخل الخدمة بالجيش الأمريكي عام 2000
وبدأت الولايات المتحدة في تطوير هذا النظام عام 1992، وأجرى الجيش الأميركي أول اختبار لإطلاق نموذج أولي من "ثاد" في أبريل 1995، ودخل مرحلة تطوير الهندسة والتصنيع في يونيو عام 2000.
صواريخ "ثاد" .. سلاح أمريكا الجديد لحماية إسرائيل
إذًا، خطوة جديدة من الدعم العسكري الأمريكي لحماية إسرائيل، - "الحليفة الأولى لها في الشرق الأوسط"-، دعم، ظاهره حماية الاحتلال من تهديدات إيران وحلفائها، لكن باطنه يعكس ما يبدو رغبة أمريكية إسرائيلية مشتركة على استمرارية الصراع في منطقة الشرق الأوسط.