أكد الدكتور شعبان محمد عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، أن قوم لوط الذين أتى عليهم العذاب نتيجة لإتيانهم الفاحشة، هم مثال صارخ لتجاوز الحدود التي وضعها الله تعالى.
وأوضح الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال أحد البرامج الدينية، قال الله تعالى (إنهم كانوا مسرفين)، مما يعني أنهم وضعوا الشهوة في غير موضعها، وتجاوزوا ما أحل الله، وقد كانت النتيجة أن الله تعالى جعل قراهم “عاليها سافلها” و"أمطر عليهم حجارة من سجيل منضود".
وأوضح أن الفاحشة لا تقتصر على كونها ذنبًا، بل هي أيضًا نتيجة للكفر بالله، مشددًا على أهمية دعوة الأنبياء إلى عبادة الله وطاعته، كسبيل للنجاة من الانحرافات.
وأكد أن الإسراف في الكفر أعظم بكثير من الإسراف في الشذوذ، لكنه لا يقلل من خطورة الأخير، حيث يؤدي إلى الهلاك والفساد.
كما دعا المجتمع إلى التمسك بالقيم الأخلاقية التي جاء الإسلام لحمايتها، محذرًا من الانحرافات الخلقية التي تمس الفطرة الإنسانية.
وأشار الدكتور عطية، إلى قول الله تعالى في القرآن الكريم: "مسومة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد."؛ ليؤكد أن العواقب الوخيمة لمثل هذه الأفعال هي نتيجة حتمية للابتعاد عن تعاليم الدين.
وشدد على أهمية الوعي المجتمعي للتصدي لمثل هذه الظواهر، حفاظًا على النسيج الاجتماعي والأخلاقي للأمة.