بعد عام من طوفان الأقصى الذي انطلق في السابع من أكتوبر العام الماضي 2023، بقيام حركة حماس بتوجيه ضربة للجانب الاسرائيلي،تصدرت بعدها القضية الفلسطينية المشهد الدولي حتى هذه اللحظات .
تم تهجير أهالي قطاع غزة بموجب حرب إبادة شنها العدو الاسرائيلي، استهدفت الأمنين من الاطفال و النساء و الشيوخ، تحت زعم القضاء على أعضاء حركة حماس.
أكد حينها المتحدث باسم حركة حماس أنه لا أستقرار و لا أمن فى المنطقة العربية مالم يحصل الشعب الفلسطيني على إستقراره وحقوقه كاملة .
خلال عام مضى تجرع الشعب الفلسطيني و تحديدا أهل غزة مرارة الآلم و الفقد والتشريد و القتل غدر و الشتات، لم يحصد الشعب الفلسطيني أدنى مكسب يذكر، بل كل يوم يمر يتقدم العدو الصهيوني قدما نحو الإبادة الجماعية لشعب أعزل في ظل صمت المجتمع الدولي تجاه المجازر الصهيونية التي ترتكب بحق أهلنا بفلسطين، بل يتم تزويد العدو الصهيوني بالأسلحة و المعدات اللازمة و الأجهزة المتطورة .
خلال عام تم تصفية قادة المقاومة بفلسطين و لبنان، بداية من إسماعيل هنيه مرورا بحسن نصرالله وصولا ليحي السنوار الذي يشاع انه مهندس عملية طوفان الأقصى، و ذلك يعد مؤشرا لبيان الايدولوجية الصهيونية و الأتجاه الذي تسلكه في الصراع العربي الإسرائيلي .
والذي بات واضحا قيام العدو الصهيوني بتنفيذ خطة شيطانية متعددة الأذرع و تسمى في العلوم النفسية خطة الأخطبوط أو أستراتيجية الأخطبوط، التي تهدف إلى تقويض فرص المقاومة سواء حركة حماس أو حزب الله و كتائب القسام، و غيرها في تحقيق أدنى نصر أو حتى الدفع بخطط تخدم القضية الفلسطينية، ظاهريا و لكن باطنياً الهدف منها الضحك و خداع صفوف الجيش الإسرائيلي الذي بدأ ينهار و تنخفض دوافعه نحو تحقيق أهداف المجنون المتعصب نتنياهو، الذي يسعى دائما لإرضاء أنصاره فقط المتعصبين من أجل الاحتفاظ بمنصبه خوفا من الإطاحة به و تقديمه للمحاكمة بعدة تهم منها الفساد .
هدف نتنياهو من تنفيذ عدة اغتيالات طالت قادة مؤثرين بحركات المقاومة هو رفع الروح المعنوية لأنصاره و جنود الجيش الإسرائيلي الذي بدأ يتذمر و يتسأل ماذا بعد إبادة الشعب الفلسطيني؟!
خاصة بعد الخسائر التي لحقت بهم فيما يخص آلات الحرب منها 43 مسيرة كواد كابتر، 33 مسيرة إلبت هرمز 450، 31 مسيرة سكايلارك، خلاف 14 مسيرة إلبت هرمز 900، 13سكاي ريسغ، 3 إيتان، 11ماتريكس600، هيرون تي بي ،فلاينغ ماغني- إكس، إضافة لعدد أخر من الأسلحة مجهولة المصدر و الهوية، فضلا عن خسائر الأرواح التي رفعت حالة الإرتباك بين صفوف الجيش الإسرائيلي، و أضعفت من فرص بقاء نتنياهو في منصبه .
و قيام عدد من القاده الإسرائيلين بتقديم استقالاتهم نتيجة الإخفاق الذي لحق بجيش الاحتلال الصهيوني، من بينهم اللواء يوسي شاربين قائد وحدة الاستخبارات 8200 و رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، اضافة لعدد كبير من المسئولين بمكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. ومن المنتظر استقالة آخرين، احتجاجا على إستمرار نتنياهو .