قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مصر تعزز دعوة السلام|السيسي يدعو إلى إنهاء الصراع .. وخبير: دلالة واضحة علي الشراكة الاستراتيجية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي
×

في ظل الأزمات المتصاعدة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، تأتي دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسلام والحل، لتكون بمثابة منارة للأمل في أوقات الشدة، خلال لقائه مع وفد من الكونجرس الأمريكي، وشدد السيسي على أهمية وقف الحرب في قطاع غزة ولبنان، داعياً إلى ضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، كما أكد على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكبير، في إطار جهود مشتركة تشمل مصر وقطر والولايات المتحدة.

الرئيس يحشد الدعم لاستعادة السلام

وفي هذا الصدد، يقول جمال رائف، الكاتب والباحث السياسي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل وفدا من مجلس النواب الأمريكي يضم الحزبين الجمهوري والديمقراطي وهذا وسط زخم في التواصل بين القاهرة وواشنطن فمنذ اسابيع انطلاقت جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف رائف- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذا خلال زيارة أنتوني بلينكن لمصر هذا بجانب الاتصالات الهاتفية المكثفة بين القادة والزيارات المتعددة للقاهرة من قبل لمسؤولين من مختلف دوائر صناعة القرار الأمريكي، في دلالة واضحة علي الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأشار رائف، إلى أنه أيضا أهمية التواصل خاصة في ظل الوضع الإقليمي الراهن وهنا ايضا تكون الرؤية المصرية حاضرة وفق ثوابت القاهرة الداعمة للسلام والاستقرار.

وكان اللقاء فرصة لتبادل الآراء حول الوضع الإقليمي، حيث أبدى الوفد اهتماماً بوجهة نظر الرئيس حول استعادة السلم والأمن، وتجنب توسع دائرة الصراع، وأبرز السيسي أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة كسبيل لتحقيق السلام المستدام، معرباً عن ضرورة تحقيق مصالح شعوب المنطقة من أجل الوصول إلى الاستقرار والتنمية.

وضع حد للحرب في غزة ولبنان

وأكد الرئيس السيسي، أمس، ضرورة وضع حد للحرب في قطاع غزة ولبنان، والمضي بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن.

وشدد السيسي، خلال استقبال وفد مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، برئاسة رئيس لجنة المخصصات النائب توم كول، على ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة، تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وأشار إلى الجهود المصرية - القطرية - الأميركية المشتركة على مدار الفترة الماضية، موضحاً أن الأمر يتطلب إرادة سياسية من كل الأطراف، وضغوطاً مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام.

وبحسب بيان رئاسي، ركز اللقاء على الأوضاع الإقليمية، حيث حرص وفد الكونجرس على الاستماع إلى رؤية الرئيس حول كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية.

وشهد اللقاء حواراً مفتوحاً بين الرئيس السيسي ووفد الكونجرس الأميركي في شأن حل الدولتين، حيث أكد السيسي أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي، وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار.

اتساع رقعة الصراع في المنطقة

ومن جانبهم، أكد أعضاء الوفد اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مؤكدين دعم واشنطن للقاهرة وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.

وسبق، وقال وزير الخارجية والهجرة بدر عبدالعاطي، إن السيسي دائماً يتحدث عن البعد الأخلاقي للسياسة الخارجية المصرية، سياسة خارجية شريفة في زمن عز فيه الشرف، وبالتالي ما تذكره مصر في الغرف المغلقة تذكره في العلن، والكل يحترمنا ويقدّرنا، ودائماً يسعون إلى توثيق العلاقة مع مصر، وإذ كانت هناك مشكلات لا يثقون إلا في الدور المصري، لأنه دور شريف وواضح.

وأضاف عبدالعاطي- خلال تصريحات له، أن الدور المصري واضح للغاية للعيان في ما يتعلق بالحركة الدائبة للعمل على وقف حمّام الدم والاعتداءات الممنهجة اليومية الإسرائيلية على أهالينا في غزة والضفة الغربية ولبنان.

وتابع: "مصر لطالما كانت الدولة الوحيدة التي حذّرت مراراً وتكراراً من المخاوف من اتساع رقعة الصراع والتصعيد في المنطقة، وبالتأكيد نجحت مصر بامتياز في تحقيق مبدأ الاتزان الإستراتيجي، وأيضاً الالتزام بمعنى الانفتاح على الجميع من دون أحكام أيديولوجية مسبقة، وأن يكون المحرك الأساسي هو المصلحة الوطنية المصرية".

وبالنسبة للعلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، أضاف عبدالعاطي: "علاقتنا مع أشقائنا في دول الخليج محورية، وأيضاً التواصل ما بين الشعب المصري والشعب الخليجي من خلال تواجد الجاليات المصرية التي تقوم بدور عظيم في دعم عملية التنمية، والزيارة الأخيرة لولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، كانت زيارة شديدة الأهمية في توقيت شديد الأهمية مصر والسعودية، هما جناحا الأمة العربية والإسلامية".

واختتم: "قلوبنا تدمي من العدوان والضحايا من الشعب اللبناني، وطالما حذرنا من وجود رغبة إسرائيلية، في توسيع نطاق الصراع وتأجيجه، وحرصنا على التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة تجنّباً لتوسيع رقعة الصراع، ولابد من تمكين الشعب اللبناني من اختيار رئيسه، من دون فرض أي إملاءات خارجية، وأن بلاده حريصة كل الحرص على أن تكون هناك علاقات وثيقة وطيبة مع دول جوار الجوار، وإذا بدأنا بتركيا، فالعلاقة تمر بفترة شديدة الإيجابية، خصوصاً بعد الزيارة التاريخية والأولى للرئيس السيسي، وكانت هناك حفاوة كبيرة لاستقباله في أنقرة، وأما إيران، فهي دولة إقليمية مهمة، ومصر لديها علاقات مع الجميع، وكان هناك طلب من جانب إيران أن يقوم وزير خارجيتها (عباس عراقجي) بزيارة مصر ومقابلة الرئيس السيسي وهو ما يعكس حرص مصر على العمل على خفض التصعيد وولوج المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، ومن هنا كان الحرص المصري على ترتيب اللقاء".

وجدير بالذكر، أن دار حوار مفتوح بين الرئيس السيسي وأعضاء الكونجرس الأمريكي بشأن حل الدولتين، حيث أكد الرئيس أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو السبيل لنزع فتيل التوتر الإقليمي، وتعزيز مسار السلام والأمن الحقيقيين والمستدامين، بما يحقق مصالح جميع الشعوب في المنطقة، ويمهد الطريق للاستقرار والتنمية والازدهار، وفي ذلك الإطار تم استعراض الموقف الإقليمي الشامل، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود مصر لتسويتها واحتوائها.

وأضاف المتحدث الرسمي-حينها أن أعضاء الكونجرس الأمريكي أكدوا خلال اللقاء اعتزازهم وبلادهم بالشراكة الاستراتيجية الراسخة بين مصر والولايات المتحدة، مثمنين دور مصر، والرئيس السيسي، في بذل الجهود المتواصلة لإرساء السلام والاستقرار، مؤكدين دعم الولايات المتحدة لمصر وحرصها على استمرار التشاور والتنسيق المشترك في مختلف الملفات، بما يصب في صالح السلم والأمن على المستويين الإقليمي والدولي.