شهدت محافظة الإسماعيلية ظاهرة الأولي من نوعها وهي ظهور أعدادا من السمك القاروص « الامهات» النافقة علي سطح المياه بدون وجود تفسير علمي عن الحادث حتي الآن.
ورصد الصيادين بالبحيرات المرة ، ظهور عدد من أسماك القاروص الكبيرة علي سطح المياه وعليها آثار دماء، وسط إنتشار حالة من الخوف والحذر.
وإنتشرت فيديوهات استغاثة الصيادين علي مواقع التواصل الاجتماعي، تؤكد ظهور اسماك القاروص « دايخة» أو نافقة ومصاحبة لها ما يسميه الصيادين « قمل سمكة القرش»، وهي سمكة الريمورا اللاصقة لسمكة القرش، والتي تقوم بتنظيف الفضلات للقرش بشكل دائم وهو بمقابل ذلك لا يقوم بإلتهامها وأكلها.
وأرجع الصيادون سبب نفوق سمك القاروص ببحيرة التمساح والبحيرات المرة لملاصقة قمل سمك القرش لها وهو المتسبب في نقل العدوي البكتيرية.
وأكدت المصادر في تصريحات خاصة لصدي البلد إنه بالتواصل مع الثروة السمكية بمحافظة الإسماعيلية، تم أخذ عينات من المياه والأسماك النافقة لتحليل نسب المعادن والنيتروجين والأكسجين بالمياه.
وكشفت المصادر الرسمية أن الأسماك التي يتم معاينتها هي أسماك متحللة، موضحة أن سمك القاروص ضعيف ولا يتحمل أي تغيير في بيئته.
يقول الدكتور سعيد كيوان، طبيب بيطري، إنه يمكن الكشف عن السمك النافق من عدمه بوضع السمك في المياه لو طف على السطح إذا فهو ميت أصلا نتيجة حدوث تحلل أو غازات تسببت في طفوه، كما يمكن الكشف عنه بطريقة أخرى تتمثل في سهولة نزع قشر السمك النافق وتغير لون الخياشيم للأزرق وليس اللون الأحمر الوردي أو البمبي، علاوة على أن جسم السمكة ماير مفيش لمعان في عينها".
تقول أمينة ربيع، مفتشة تموين، أن تناول أسماك نافقة يؤثر سلبا على صحة الإنسان، نظرا لإصابتها بطفيليات وبكتيريا وأوبئة وأمراض مختلفة، ما يؤثر على صحة المواطن حال تناولها.
وتكثف تموين الإسماعيلية من حملاتها علي منافذ بيع الأسماك، كذلك تكثف الثروة السمكية بالمحافظة من إجراءات انتهاء التقارير الخاصة بمعاينة الأسماك النافقة للوقوف علي الأسباب الحقيقية وراء ظهورها علي سطح المياه.