قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

الإمام الفيلسوف محمد بيصار.. محطات في حياة شيخ الأزهر الـ 47

الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار
الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار
×

يحتفي الأزهر الشريف اليوم، الأحد، بذكرى ميلاد الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار الفقيه الأشعري الشافعي، وفي السطور التالية نستعرض بعضًا مما ورد في سيرته.

يعد الشيخ محمد عبد الرحمن بيصار، شيخ الأزهر الأسبق، أحد العلامات المضيئة في تاريخ مشيخة الأزهر، وهو أشعري شافعي، ومن أعلام الفلسفة الإسلامية، وتلميذ مفتي الديار المصرية الشيخ محمد عبده.

محطات في حياة الشيخ محمد عبدالرحمن بيصار

وُلِدَ الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار، بمدينة السالمية، مركز فوة، بمحافظة كفر الشيخ فى 20 من أكتوبر سنة 1910م ، حفظ القرآن الكريم وجوَّده ثم التحق بمعهد دسوق الدينى، وبعد نجاحه بمعهد دسوق ألحقه والده بمعهد طنطا ليكمل فيه دراسته الثانوية، ثم التحق بكلية أصول الدين وتخرَّج فيها بتفوق سنة 1949م.

وتم تعيينه مُدرِّسًا بها، وفى نفس العام اختاره الأزهر في بعثة تعليمية إلى إنجلترا فانتقل بين الجامعات الإنجليزية حيث نهل منها العلم الكثير، ثم استقر بكلية الآداب بجامعة أدنبره، ونال منها الدكتوراه بتفوق، وعاد بعدها أستاذًا بكلية أصول الدين.

فى آخر يناير سنة 1398هـ / 1979م صدر قرار بتعيين الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار شَيْخًا للأزهر بعد وفاة الشيخ الإمام عبد الحليم محمود، وقام بتأليف لجنة كبرى لدراسة قانون الأزهر ولائحته التنفيذية ليستطيع الأزهر الانطلاق في أداء رسالته العَالَمية الكبرى، ونظرًا لثقافته العلمية الواسعة عهدت إليه الحكومة السودانية إنشاء الدراسات العليا بجامعة أم درمان الإسلامية، فأقامها على أسس علمية، إن دلت فإنما تدل على عقلية علمية واسعة وثقافة واعية متنوعة.

وبدأ الشيخ الإمام محمد عبد الرحمن بيصار عمله فى مشيخة الأزهر بدراسة قانون تطوير الأزهر ولائحته التنفيذية لتعديله بما يحقق له الانطلاق دون معوقات فى أداء رسالته الداخلية والعالمية، فنجح فى إرساء قواعد المنهج الفلسفى والعلمى فى الأزهر، ونهض به نهضة سجلها التاريخ له.

الإمام الفيلسوف

تخصص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد عبد الرحمن بيصار في الفلسفة الإسلامية، ودرس جوانب هذه الفلسفة دراسة علمية دقيقة، وتعمق في بحث وجوه الخلاف بين الفلاسفة وعلماء الكلام والصوفية، وسجَّل هذه البحوث في كتبه ومحاضراته، وخرج من هذه الدراسات بنتائج هامة لخصها في بحث ممتع ألقاه في المؤتمر الخامس لمجمع البحوث الإسلامية المنعقد في 28 من فبراير سنة 1970م، وكان عنوان البحث: «إثبات العقائد الإسلامية» تتلخص في ثلاثة مناهج وهي: «منهج المتكلمين» الذين يعتمدون على النص مع احترامهم للعقل، و«منهج الفلاسفة» الذين يعتمدون أوَّلا على العقل مع إيمانهم بالنص، و«منهج الصوفية» الذين يعتمدون على الرياضة الروحية والمجاهدة النفسية، وخلص من نتائج بحثه إلى أن الحرية الفكرية التي منحها الإسلام لأتباعه في شؤون عقيدتهم تأتي تحت ضوابط أساسية، هي: حث القرآن الكريم الإنسان على التأمل والتفكير في ملكوت السموات والأرض، وإشادة الإسلام بفضل العلم والمعرفة وتعظيمه لشأن العلماء، ورد شبهات الوافدين على الإسلام والمنحرفين عنه بمنطق عقلي رشيد.