شدد رئيس وزراء الأردن الدكتور جعفر حسان ، اليوم السبت ، على أن الحكومة لن تقبل المغامرة بمستقبل البلد، وأن المملكة لم ولن تكون مسرحا للفوضى والعبث.
وبدا أن الدكتور جعفر أراد توجيه رسالة تحذير لتنظيم "الإخوان" في الأردن، بعد الغضب والجدل الواسع الذي رافق مباركتها عملية تسلل مسلحين جنوب البحر الميت، في محاولة استهداف جنود إسرائيليين، أمس الجمعة.
وأكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور جعفر حسان، أن الحكومة لن تسمح بأى تجاوز على القانون والمؤسسات الوطنية أو استغلال الناس وعواطفها من قبل أى جهة كانت داخلية أو خارجية فى هذه المرحلة العصيبة والدقيقة لأهداف سياسية والمتاجرة بحياة الناس بالشعارات دون أدنى مسئولية، مشددا على أن الأردن دولة متماسكة بشعبها ومؤسساتها.
وقال حسان، خلال جلسة مجلس الوزراء الأردنى اليوم السبت، إن التعبير عن الدعم والتضامن مع أهلنا وإخواننا فى فلسطين موقف كل الأردنيين بدون استثناء، لكن التحريض الذى يعرّض أمن الوطن وسلامة المواطن للخطر موضوع مختلف تماما، ولن نقبل ذلك بأى شكل من الأشكال ومن أى جهة كانت.
وتابع حسان :" إننا لم ولن نكون مسرحا للفوضى والعبث، أو النيل من أمننا واستقرارنا ومنجزنا الوطنى الذى راكمناه بحكمة قيادتنا وحنكتها"، مضيفا " لن نكون ساحة للفتنة أو نقبل المغامرة بمستقبل هذا البلد، ولن نسمح لأى جهة كانت أن تستنسخ نماذج الفوضى والدمار التى حولنا إلى وطننا، لأننا نثق بشعبنا ونثق بوعيه ووطنيته وتماسكه وتمسّكه بثوابتنا الوطنية وبسيادة القانون وهذا أهم شيء بالنسبة لنا ".
وأشار إلى أن أحدا لم يقف كما وقف العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى شخصيا مع الشعب الفلسطيني، ولم تقف دولة كما وقف الأردن فى دعم حقوق الشعب الفلسطينى فى تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطنى وخلال كافة العقود الماضية.