قال محمد العرجاوي رئيس لجنة الجمارك، بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الدولة اتخذت العديد من الخطوات الإيجابية والإجراءات السريعة التي كانت من شأنها تبسيط الإجراءات الجمركية، وذلك من خلال الرقمنة والحكومة ،و التحدي الأكبر هو الوصول إلى مكانة معينة في هذا المجال.
وأكد العرجاوي ، أن الحكومة قامت بتعديل الكثير من القوانين والتشريعات للنهوض بقطاع الجمارك والتواصل المستمر مع الكيانات التجارية، مشيرا إلى اللائحة التنفيذية التي صدرت عام 2022 والتي شهدت 6 تعديلات عليها لتواكب العصر ، مشددا على ضرورة التواصل المستمر مع صناع القرار في الدولة للتغلب على التحديات التي تواجه المستثمرين.
وأوضح العرجاوي ، في تصريحات صحفية اليوم، أنه لا يمكن إنكار جهود الحكومة المصرية في عملية التحول الرقمي التي أدخلتها على قطاعات الاقتصاد المختلفة والتي أسهمت في جذب الاستثمارات وخلق بيئة مشجعة للمستثمرين للدخول في السوق المصري.
وأكد رئيس لجنة الجمارك بشعبه المستوردين باتحاد الغرف التجارية، أن الإصلاحات الجمركية أحد الأسس لجذب الاستثمار، موضحا أن زمن الإفراج الجمركي شهد تحسنا كبيرا، وحيث تأثر كثيرا بندرة الدولار في المدة التي شهدت تلاعبا بأسعار الدولار والذي أثر على دورة الإنتاج وتوفير المواد الخام التي يتم استيرادها وأدت إلى زيادة زمن الإفراج الجمركي، مؤكدا أن تقليل زمن الإفراج الجمركي أسهم في تحسن المؤشرات الدولية الخاصة باللوجيستيات والنقل والتخليص الجمركي المصري.
وقال العرجاوي، إن الجمارك تساعد في عمليات خفض تكلفة الإنتاج، وبالتالي، زيادة معدلات التصدير مما يعني زيادة معدلات النمو الاقتصادي، موضحا أن اتجاه الدولة حاليا إلى إنشاء المواني الجافة وإقامة المناطق اللوجيستية، والمخازن الجمركية يعمل على تخفيض تكلفة المخزون.
وأكد رئيس لجنة الجمارك بشعبة المستوردين، على ضرورة رفع كفاءة المستوردين والمستثمرين على التعامل مع سستم الدولة مشير إلى برنامج ماجستير الجمارك المهنية الذي نفذ بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال بكلية التجارة بجامعة الإسكندرية.
وأكد العرجاوي ، أن هذا الماجستير هو الوحيد المتخصص في هذا المجال على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن البرنامج يسهم في تلبية متطلبات الرقمنة التي تتبناها الدولة، بالإضافة إلى مواكبة الاتجاهات الحديثة في عالم اللوجيستيات.
أضاف محمد العرجاوي، أن الهدف من إطلاق مبادرة دراسة درجة الماجستير في الجمارك، هو توفير العمالة المدربة علي التعامل مع أحدث التقنيات في هذا المجال، خاصة وأن سوق العمل حاليا يتطلب أفرادا أكثر تدريبا ومتعددي المهارات، لأنه كلما زادت المؤهلات، زادت الفرص المتاحة في سوق العمل، وبالتالي، تزداد الفرص لتحقيق مكاسب أكبر.
وأوضح العرجاوي ، أن البرنامج يهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع التحديات الجديدة في مجال الجمارك، مما يسهم في تحسين الأداء وزيادة الكفاءة في عمليات التخليص الجمركي، مؤكدا أن هذه الخطوة جزءا من الجهود المستمرة لتعزيز قدرات العاملين في هذا القطاع الحيوي، بما يتماشى مع التطورات العالمية والمحلية في مجال التجارة والنقل.