واصل معبدى رمسيس الثانى بمدينة أبو سمبل السياحية جنوب أسوان استقبال الأفواج السياحية بأعداد كبيرة تصل لآلاف السائحين الذين قدموا من شتى دول العالم لمشاهدة الحضارة المصرية، وذلك قبل أيام من تعامد الشمس على قدس أقداس .
وعبر السائحون عن انبهارهم بالحضارة المصرية القديمة، والتماثيل العملاقة للملك رمسيس الثانى وقدرة المصرى القديم على تشييد وبناء المعابد بالهندسة الدقيقة التى ظلت لآلاف السنين عبر العصور المختلفة من الزمن.
واستقبلت مدينة أبوسمبل السياح الأجانب، عبر الرحلات البرية لطريق "أسوان - أبوسمبل" الدولى قادمة من مدينة أسوان وعبر الرحلات الجوية لمطار أبوسمبل الدولى، بالإضافة إلى رحلات البواخر السياحية فى نهر النيل.
ونجحت إدارة منطقة أبوسمبل الأثرية تحت إشراف الأثرى أحمد مسعود، بتسهيل دخول آلاف السائحين للمعبد من خلال 12 بوابة إلكترونية تم دعمها بالمنظومة الجديدة للتذاكر الإلكترونية وتوفير سيارات "جولف كار" لمساعدة السياح خاصة كبار السن وذوى الاحتياجات منهم.
الأفواج السياحية
واستعدت منطقة آثار أبوسمبل، للاحتفال بظاهرة "تعامد الشمس" على قدس أقداس المعبد الكبير لرمسيس فى واحدة من الظواهر النادرة التى تتكرر مرتين سنوياً فقط، 22 أكتوبر و22 فبراير، واستمع السائحون إلى شرح وافى عن الظاهرة الفلكية النادرة وعن الحضارة الفرعونية القديمة وقصة بناء المعبد وقصة إعادة اكتشافه مرة أخرى فى العهد الحديث سنة 1913، بعد أن كان مدفوناً تحت الرمال لمئات السنين.
وكان قد ترأس اللواء دكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان الإجتماع التنسيقى مع الجهات المختصة لتحديد المسئوليات والتكليفات ورفع درجة الإستعداد بشأن إستكمال فعاليات الإحتفال بمهرجان تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبدى أبو سمبل ، والتى تستمر حتى 22 أكتوبر الجارى .
وخلال الإجتماع الذى حضره المهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، ومسئولى الجهات المعنية أكد الدكتور إسماعيل كمال على أنه تم التنسيق المسبق مع وزارة الثقافة بقيادة الدكتور أحمد فؤاد هنو ، وأيضاً وزارة السياحة والأثار بقيادة الوزير شريف فتحى لتسخير كافة الإمكانيات لفرق الفنون الشعبية التى تقوم بإحياء فعاليات المهرجان بواقع 9 فرق مصرية وهى أسوان والأقصر وتوشكى التلقائية وملوى والوادى الجديد والأنفوشى والغربية وبورسعيد والتنورة التراثية ، والتى تقدم فقراتها الفنية والفلكلورية داخل 10 مواقع ثقافية بنطاق المحافظة ، وتختتم فى ليلة التعامد بصحن معبدى أبو سمبل ، ثم مسرح السوق ، وأثناء حدوث الظاهرة الفلكية .