استعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى، تقريرًا مصورًا بعنوان: «قش الأرز.. تحديا بيئيا تحول لكنز اقتصادي»، والذي يسلط الضوء على حلول مشكلة حرق الأرز وتحوله لثروة للمزارع المصري.
أفاد التقرير المُذاع عبر القناة الأولى، :«لطالما شكلت مشكلة حرق قش الأرز تحديا بيئيا واقتصاديًا كبيرًا في مصر، حيث تتسبب في تلوث الهواء وتدهور جودة الحياة، فضلًا عن إهدار ثروة زراعية هائلة مع ذلك فأن الجهود المبذولة خلال السنوات الأخيرة من قبل وزارة البيئة بدأت تؤتي بثمارها».
وأضاف التقرير: «تم تحويل هذه الأزمة إلى فرصة للاستثمار وتوفير دخل إضافي للمزارعين، وقد أظهرت البيانات التي تم جمعها على مدار السنوات الماضية أن هناك 19 قرية بعدة محافظات تشهد أعلى معدلات لحرق قش الأرز، وهذا التحليل الدقيق ساهم في توجيه الجهود نحو هذه المناطق الأكثر تضررًا كما تم ضم محافظة أسيوط إلى هذه المنظومة لمواجهة مشكلة حرق حطب الذرة مما يوسع نطاق الحلول المقترحة لتسهيل عملية إدارة المخالفات الزراعية والقضاء بالكامل على السحابة السوداء».
وشدد على أنه تم توفير معدات وسيارات صغيرة قادرة على الوصول إلى القرى النائية كما تم توقيع بروتوكولات مع وزارة الزراعية لتأجير هذه المعدات مما يقلل من التكاليف ويضمن استدامة المشروع، بالإضافة إلى أنه تم تكثيف عدد المشاركين من الإرشاد الزراعي لتوعية المزارعين بأهمية الاستفادة من قش الأرز بدلًا من حرقه ولتحقيق أقصى استفادة من هذه الجهود تم تحديد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة معنية، مؤكدًا أن هذا يضمن التنسيق والتكامل بين مختلف الأطراف كما تم إنشاء غرفة عميات تعمل لرصد وتتبع حالة الجو وتأثيرات السحابة السوداء.
وأوضح أن نسبة حرق المخلفات البلدية انخفضت بشكل كبير على مستوى المحافظات، ويعود الفضل إلى عدة عوامل منها السيطرة على المقالب العشوائية والحد من الاشتعال الذاتي، وتٌعتبر المخلفات الزراعية ثروة ضائعة يمكن استثمارها في العديد من الصناعات، متابعًا: «حوالي 40 لـ 45 مليون طن من المخلفات يمكن تدويرها لإنتاج الأخشاب والوقود الحيوي والورق كما أن إدراج المخلفات الإلكترونية في القانون الجديد يفتح الباب أمام القطاع الخاص للاستثمار في هذا المجال».