تحت رعاية وزارة الثقافة تتواصل ليالى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ٣٢ الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد ويديره الدكتور خالد داغر وسط أجواء موسيقية ساحرة تمتزج فيها الأصالة بالتجديد، وتلامس بها الألحان أرواح الحاضرين من عشاق الفن الراقى.
في مسرح النافورة وبحفل كامل العدد أضاء النجم تامر عاشور لأول مرة سماء المهرجان بإطلالته المميزة حيث وجه الشكر والتقدير للدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والدكتورة لمياء زايد والدكتور خالد داغر على إتاحة الفرصه للمشاركة بالمهرجان وعبر عن فخره بتواجده الأول بليالى مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية العربية العريق بدورته ٣٢ ووسط جمهور الأوبرا الراقى ، مقدمًا للجمهور جرعة من الرومانسية الحالمة التي امتزجت بإيقاعات عذبة من أوركسترا قادها المايسترو سعيد كمال منها " حكايات، خلينى فى حضنك ، انا راجع، الرك على النية، كان موضوع، هيجيلى موجوع، كرهينى فيكى، ليه بفكر ، فى بالى ، مكملناش،افترقنا، تيجى نتراهن، خلصانة الحكاية، ايام ،مين بيصدقك،هاجى على نفسى،بقول عادى،بياعة،كلمة احب ، معلش، قولوله سماح ، ميدلى" ذكريات- رجعت ليه " والتى تفاعل معها الجمهور بإنسجام كبير مع كل اغنية وردد كلماتها وسط تصفيق حار واستحسان لأجواء الحفل ، سبقه فقرة موسيقية للمعزوفات" حجات واحشانى ،كلام البحر" على أنغام العود للصوليست الفنان حازم شاهين .
أما مسرح الجمهورية، فقد تحوّل إلى نافذة على التراث اليمني الأصيل، حيث قدم الفنان والموسيقار الكبير أحمد فتحي ليلة يمنية بامتياز بباقة من ألحانه منها "دويتو " رايحين بالحب لفين - باب القلب- إن يحرمونا"و أعمال " ابشرك يا سالم،كفى، تدلعين، ابو زيد ، ظبى اليمن ، حبيبى تعالى ، إن يحرمونا، صنعانية، عدن، ساكن أمجاح، دعينى ،الهجر يومين ،شكوى ،حالتى حالة ، يابوى انا ما اقدر ،بلادى احييك " والتى تألقت أنغامها ونسجت قصة من الفن المتجذر في التراث بأداء مبهر لكل من " عمر ياسين ،هاجر نعمان ، خالد كريم ،فاطمة مثنى،نورهان خالد، ياسر هزاع، محمد مشهور، ريما عبده" .
وفي أوبرا الإسكندرية على مسرح سيد درويش، وفى حفل كامل العدد حمل النجم مدحت صالح جمهور الإسكندرية في رحلة موسيقية ملهمة، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو أحمد عامر فى حفل مليء بالطرب والذكريات. وقبله أبدع الموسيقار عمرو سليم في عزف على البيانو، محركًا أوتار المشاعر برقة ألحانه.
وفي إطار الاحتفاء بالتراث الفني، كان معهد الموسيقى العربية على موعد مع فرقة تراث سيد درويش بقيادة حفيده المايسترو محمد حسن سيد درويش، ليستمتع الجمهور بأعمال موسيقار الشعب سيد درويش منها " ياعشاق النبى، القلل القناوى، حرج عليا بابا، عشان مانعلا لازم نطاطى،دنجى، سالمه ياسلامه، ده بأف مين اللى يألس،يا حلاوة أم اسماعيل، تجار الأعجام، الحلوه دى قامت تعجن، خفيف الروح ، احسن جيوش فى الأمم جيوشنا،والله تستاهل ياقلبى،زورونى كل سنة مره، شيخ قفاعة،ياللى تحب الورد،هز الهلال ياسيد،اناهويت، لما اشوف وش الحبيب، حلم سيد درويش، الدنيا مايدمش فيها حال ،قوم يامصرى، بلادى بلادى" اداء " آيه شكرى، عادل حمايل، ابراهيم عباس ، فيفيان موريس ، خالد صلاح، ندى طارق، ايهاب جلال ، عبد الرحمن مصطفى ، إيمان حسين ، ياسمين بركات ، ابراهيم حسن ، محمد درويش، سوزان مهدى "حيث اجتمعت الألحان الكلاسيكية بروح سيد درويش الخالدة لتعيد إلى الأذهان معاني الفن المصري الأصيل .
وفي دمنهور، استضاف مسرح أوبرا دمنهور الفنان سعيد عثمان وفرقتة "شموع" بمشاركة ضيف شرف الحفل الموسيقار فاروق سلامة " اكورديون" الذى بدا الحفل بعزف موسيقى ألف ليلة وليلة بعدها تألقت الفرقة بمختارات من الأعمال التراثية والوطنية منها " على رمش عيونها، يا حلو صبح، مبيسألش عليا أبدا، عنابى، ثلاث سلامات ، ع اللى جرى، غريب الدار، سحب رمشه، جانا الهوى،على حسب وداد قلبى، سواح، انا كل ما اقول التوبة، الليالى ،عدى النهار ، عاش،ابنك يقولك يابطل ،لفى البلاد ياصبية، النجمة مالت على القمر" .
وعلى الساحة الخارجية بدار الأوبرا، أضفى مركز تنمية المواهب، بإشراف مديره الفنى الدكتور سامح صابر، نكهة شبابية للحفل، حيث قدّم طلاب فصل الإيقاع الشرقى تحت إشراف وتدريب الفنان سعيد الأرتيست في السابعة مساءً فقرات موسيقية مفعمة بالحيوية والإبداع.
لتكتمل بذلك صورة الليلة الموسيقية التي جمعت بين أصوات واعدة وتقاليد موسيقية عريقة، في مهرجان أصبح عنوانًا للفن الراقي الذي يخاطب كافة الأجيال.
كما اختتمت مسابقة رتيبة الحفني للغناء العربي للأطفال بالمسرح الصغير لتشهد انطلاق مواهب جديدة نحو عالم الفن، محملة بآمال كبيرة تستلهم تراث الأجداد.