جاء حادث استشهاد رئيس المكتب السياسي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، يحيي السنوار كحلقة جديدة من سلسلة جرائم الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس، خليل الحية، استشهاد رئيس المكتب السياسي بالحركة يحيي السنوار قائلا: “ننعى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد القائد يحيى السنوار مشتبكاً.. ننعى الأمتين العربية والإسلامية الشهيد القائد يحيى السنوار ، ننعى قائد معركة طوفان الأقصى.. القائد يحيى السنوار واصل عطاءه بعد الخروج من المعتقل حتى اكتحلت عيناه بالطوفان العظيم.. دماء الشهداء ستظل توقد لنا الطريق وتشكل دافعا للصمود والثبات، فنحن على عهدك يا أبا إبراهيم (يحيى السنوار) ورايتك لن تسقط”.
وتعليقا على الحادث، أكد د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي إنه شتان بين القتل المباح للمحاربين والتصفية غير الشرعية للزعماء السياسيين لحركات المقاومة المسلحة.
وأضاف أستاذ القانون الدولي، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب لا تسقط بالتقادم، ولا يجوز فيها العفو، مشيرا إلى أن ما ترتكبه دولة الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بشعة تتجاوز كل حدود الأخلاق والقانون، جرائم تستهدف الأبرياء وتنتهك حرمة الحياة، جرائم ترتكب باسم القوة وتستبيح كل المقدسات.
وأوضح: إننا نشهد اليوم استهدافاً ممنهجاً للأطفال والنساء، وهم أضعف فئات المجتمع، الذين لا حول لهم ولا قوة، فإن قتل الأطفال، وهم زهور الحياة وبراعم المستقبل، هو جريمة لا تغتفر، ولا يمكن تبريرها بأي مبرر، مهما كان. إن استهداف النساء، وهن نصف المجتمع، هو انتهاك صارخ لكرامتهن وحقوقهن، وهو دليل على انحطاط أخلاقي لا مثيل له. إن استهداف المستشفيات، وهي مؤسسات إنسانية تقدم الرعاية الصحية للمرضى والجرحى، هو جريمة حرب بكل المقاييس، وهو انتهاك صارخ لاتفاقيات جنيف.
وأشار إلى أن هذه الجرائم البشعة تشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم وحاسم. إننا ندين بشدة هذه الجرائم النكراء، ونطالب بمحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم إلى العدالة. وعلي المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، والعمل على وضع حد لهذه الجرائم، وضمان عدم تكرارها. فالعدالة هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار، وأن محاكمة المجرمين هي شرط أساسي لردع الجناة، وحماية الأبرياء.
واختتم: إننا نؤكد على أن هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وأن الجناة لن يفلتوا من العقاب. وإن التاريخ سيسجل أسماءهم، وسيدينهم إلى الأبد ومن معهم من مؤيدين مهرطقين و أنصار سفسطائيين. ولن يغفل التاريخ عن مرسلات وزيرة الخارجية الألمانية. وسيحفظها التاريخ بمداد أسود جراء من تقولت به من خرق دون حذق و هرج دون لجم وجنح دون ضبط.