شهدت منطقة الشرق الأوسط في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة في التواجد العسكري الأمريكي، خاصة بعد سلسلة من الأحداث والتوترات الإقليمية المتصاعدة. ويأتي هذا التوسع العسكري كجزء من استراتيجية الولايات المتحدة لحماية مصالحها الحيوية في المنطقة، وسط مخاوف من اندلاع صراعات شاملة قد تؤثر على أمن القواعد الأمريكية، وكذلك لضمان أمن حلفائها، وفي مقدمتهم إسرائيل.
تزايد التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط
ويعكس هذا التحرك التزام واشنطن بتعزيز وجودها العسكري لمواجهة التهديدات المتزايدة، لا سيما تلك المرتبطة بإيران والجماعات المسلحة المرتبطة بها، مما يثير تساؤلات حول أبعاد وأهداف هذا التواجد المتزايد وتأثيره على الأوضاع الإقليمية.
من جانبه، قال الدكتور أحمد العناني، المحلل السياسي، إن التواجد الأمريكي المتزايد في الشرق الأوسط يأتي نتيجة مخاوف من اندلاع حرب شاملة قد تهدد المصالح العسكرية الأمريكية، خصوصًا بعد أحداث السابع من أكتوبر. فالقواعد الأمريكية، مثل قاعدة عين الأسد في العراق وقاعدة التنف في سوريا، تعرضت لهجمات متكررة، ما دفع الولايات المتحدة إلى تعزيز وجودها العسكري.
وأضاف العناني في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الهجمات التي تستهدف المصالح الأمريكية ازدادتبعد السابع من أكتوبر، حيث استهدفت فصائل محسوبة على الحشد الشعبي القوات الأمريكية في العراق، بينما استهدف الحوثيون المصالح الأمريكية في البحر الأحمر. دفع ذلك الولايات المتحدة إلى توسيع تواجدها العسكري في المنطقة لحماية مصالحها.
ولفت إلى أن التوسع الأمريكي يهدف لحماية المصالح الأمنية، بالإضافة إلى حماية إسرائيل، وهو هدف يشترك فيه الديمقراطيون والجمهوريون. تم إرسال حاملة الطائرات "إيزنهاور" إلى البحر المتوسط بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت إسرائيل كرد فعل على استهداف السفارة الإيرانية في دمشق.