في خضم التصعيد العسكري المستمر على الساحة اللبنانية، تشهد المنطقة تصاعدًا ملحوظًا في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله، مما يعكس استراتيجية معقدة تتبعها إسرائيل في محاولاتها للسيطرة على الجنوب اللبناني.
وتأتي هذه التحركات في إطار محاولة لتغيير موازين القوى على الأرض، وسط تساؤلات حول نوايا تل أبيب ومدى استعدادها للبقاء داخل الأراضي اللبنانية.
إسرائيل تتوغل في مزارع شبعا
وفي هذا السياق، يعرض أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبو لحية، تحليلاً لأهداف إسرائيل واستراتيجياتها العسكرية في لبنان.
من جانبه، قال أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، الدكتور جهاد أبو لحية، إن إسرائيل تتبع أهدافًا واستراتيجيات متعددة في عملياتها العسكرية في لبنان. موضحًا أن إسرائيل تسعى، من خلال توسيع عملياتها البرية، إلى التوغل لأبعد مدى ممكن باستخدام الدبابات تحت غطاء جوي مكثف من الطائرات الحربية، وذلك بهدف دفع حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني بالقوة.
وأضاف أبو لحية في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه يوجد نية واضحة لدى إسرائيل للبقاء داخل الحدود اللبنانية وعدم الانسحاب، سعياً لتحقيق هدفها الأساسي المتمثل في إعادة المستوطنين إلى شمال إسرائيل.
وأشار أبو لحية إلى أن إسرائيل حشدت 5 فرق عسكرية، منها الفرقة 210 التي تم ضمها مؤخرًا، بهدف فرض حصار شامل على الحدود اللبنانية والتقدم من عدة محاور لتحقيق اختراق عسكري. ومع ذلك، تواجه هذه القوات مقاومة قوية من حزب الله، الذي يعرقل أي محاولات لتقدم قوات الاحتلال.