ناقشت الجلسة الثانية من مؤتمر المركز المصري للدراسات الاقتصادية أهم تحديات قطاع السياحة محليا وعالميا خاصة فى ظل التوتر السياسى وتفاقم النزاعات العسكرية فى المنطقة، تحت عنوان" أزمات السياحة فى ظل الصراعات وعدم اليقين"
جاء ذلك بمشاركة كل من: الدكتور طارق سيد توفيق، المشرف العام على المتحف المصرى الكبير سابقا، وهيو تاكِت، خبير السياحة، المملكة المتحدة (عبر زووم)، وأدارها يدير الدكتور أحمد فاروق غنيم، المدير التنفيذي، المتحف القومي للحضارة المصرية.
ويعد هذا المؤتمر السنوى الأول "منتدى القاهرة"، للمركز والذى يستمر على مدار يومي الأربعاء والخميس 16 و17 أكتوبر، وهو الحدث الدولى الأول من نوعه، والذى يسعى لمناقشة عدد من القضايا الدولية والتحديات العالمية الكبيرة بمشاركة مجموعة متنوعة من المتخصصين في مختلف المجالات التي يناقشها المؤتمر؛ حيث يستضيف عددا من كبار المسئولين والخبراء الدوليين من مصر، الأرجنتين، فرنسا، ألمانيا، اليونان، الهند، إيطاليا، المغرب، جنوب أفريقيا، تونس، الولايات المتحدة، وغيرها من الدول.
وأشار الخبراء إلى أن هناك طلب عالمي كبير على السفر والسياحة خاصة من الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية، ولكن تراجعت الرغبة فى السفر إلى أوروبا والسعر بحثا عن وجهات سياحية جديدة، وهو ما يشكل فرصا كبيرة أمام السياحة المصرية لأن تكون إحدى الوجهات البديلة لأوروبا، ولكن هناك العديد من التحديات الداخلية التى تعوق ذلك والتى تتمثل فى تردى جودة المطارات، ونقص عدد الغرف الفندقية، ونقص الأيدى العاملة المدربة نتيجة حيث فقد القطاع نحو 35% من العمالة المهرة نتيجة الهجرة للعمل بالخارج أو ترك الصناعة.
وأشاروا إلى ضرورة نشر ثقافة أهمية السياحة لدى المواطنين، وأهمية إنشاء سلاسل مصرية عالمية، والاستفادة من انخفاض الأسعار مقارنة بالأسواق الأخرى، ولكن فى نفس الوقت هناك منافسات متزايدة من أسواق جديدة مثل السوق السعودى الذى ينافس فى صناعة السياحة من خلال جودة الخدمات المقدمة.
وأوضحوا إلى التأثيرات الكبيرة للتوتر السياسى والحروب فى المنطقة على قطاع السياحة ولكن تعد مصر من الوجهات السياحية الآمنة، ومن المتوقع زيادة عدد السياحة الوافدة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير والذى يجرى افتتاحه تجريبيا اليوم.