أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية. أن الفن يُعتبر وسيلة مهمة جداً في التعليم والتربية، مُستشهداً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي استخدم الرسم كوسيلة تربوية وتعليمية في عدة مواقف.
أوضح الدكتور الورداني، في فتوى له، أن النبي رسم خطا في الرمل ليُعبر عن الصراط المستقيم، موضحاً أن هذا النوع من الفنون كان هدفه تبسيط المفاهيم المعقدة للناس وتوضيح الحقيقة بطريقة سهلة ومباشرة.
وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخدم الفنون في العديد من المواقف، منها غزوة الأحزاب، حيث شجع الصحابة على استخدام الفن لزيادة الانتماء والروح المعنوية، مضيفا أن الفنون لا تقتصر على الترفيه فقط، بل يمكن أن تُستخدم كأداة تربوية لتعليم القيم وتعزيز الهوية والانتماء، مستشهداً بأغاني مثل "لأجل النبي" التي تُعزز الانتماء للنبي صلى الله عليه وسلم.
كما نوه إلى أهمية تصحيح المفاهيم الخاطئة حول الفنون والدين، مُوضحاً أن الدين ليس حصراً على بعض المفاهيم الضيقة، بل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخدم الفنون لنشر السعادة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي كانت لدى بعض المتطرفين في الأديان.