استقبل الجامع الأزهر الشريف اليوم، وفدا من طلاب جامعتي بنها وأسيوط كجزء من برنامج شامل يهدف إلى تعزيز الوعي الديني والثقافي لدى الشباب المصري، وذلك وفقا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالانخراط في المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتعزيزًا للتعاون المستمر بين الأزهر الشريف ووزارات ومؤسسات الدولة ومنها وزارة الشباب والرياضة.
واستهلت الزيارة بجولة في أروقة الجامع الأزهر الشريف، أحد أبرز المعالم الإسلامية في العالم، والذي يعد رمزًا للعلم والدين والثقافة، حيث أُتيحت الفرصة للطلاب لاستكشاف المعالم التاريخية والمعمارية لهذا الصرح العظيم، وقد تم تقديم شروح وافية عن تاريخ الجامع الذي يعود بناؤه إلى أكثر من 1084 عاما، وكيف أصبح مركزًا مهما لدراسة العلوم الإسلامية، كما تم تسليط الضوء على الأروقة المختلفة والمكتبة الغنية بالمخطوطات النادرة، وأهميتها في نشر العلوم الإسلامية والثقافة العربية على مر العصور.
وكشف الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية للرواق الأزهري بالجامع الأزهر، عن أهمية التعاون بين الرواق الأزهري ووزارة الشباب والرياضة ودور الأروقة الأزهرية في تعزيز قيم التسامح والاعتدال، مشددًا على ضرورة إطلاع الشباب على القيم الإسلامية النبيلة، مع التأكيد على أن هذا التعاون يأتي في إطار خطة طويلة الأمد تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومتعلم.
من جهته، قال الدكتور هاني عودة، مدير الجامع الأزهر، إن الشباب هم عماد المستقبل، وزيارتهم للجامع الأزهر تساهم في تعزيز قيم التسامح والاعتدال، ونحن نقدم لهم العلم والثقافة، ونشجعهم على التفاعل مع التراث الإسلامي العريق، لافتا إلى أن زيارات وفود الشباب والرياضة للجامع الأزهر تعكس الحرص على تعزيز الروابط الثقافية والدينية وتطوير الوعي الثقافي والديني لدى الشباب.
و أشار د. عودة، إلى أن الأزهر يسعى دائمًا إلى تقديم الدعم للشباب من خلال برامج تعليمية وثقافية، مؤكداً على أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة تزويدهم بالمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات المعاصرة.