قال مجدي شاكر، الخبير الأثري، إن التشغيل التجريبي الجزئي لـ المتحف المصري الكبير، بمثابة حدث استثنائي، متابعا: “القطع الاثرية داخل المتحف مختارة بعناية شديدة للغاية”.
وأضاف مجدي شاكر، خلال حواره ببرنامج “يوم سعيد” المذاع على قناة “المحور”، أن المتحف من الخارج تم تصميمه على شكل هرم، متابعا: “سيتم عرض ما يقارب من 50 ألف قطعة أثرية داخل المتحف، بالإضافة إلى وجود قطع سيتم عرضها بشكل متغير”.
وأكمل: “متحف الحضارة يختلف عن المتحف المصري الكبير، من حيث ما يتم عرضه من قطع أثرية داخلهما”، وتابع: “سيتم تجميع القطع الأثرية الخاصة بالملك توت عنخ آمون داخل قاعتين في المتحف المصري الكبير”.
وأوضح أنه سيتم استعراض مقبرة الملكة حتب حرس والدة الملك خوفو، والتي تضم أقدم قطع إكسسوارات من الفضة، وسريرها الخاص والعديد من القطع الأثرية الخاصة بها.
ماذا سيرى الزوار بالمتحف؟
والدرج العظيم هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الآثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني، وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.
وسيناريو العرض المتحفي للدرج العظيم يتدرج إلى أربعة موضوعات رئيسية، الموضوع الأول عن " الهيئة الملكية"، وذلك من خلال عرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل، ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول.
ومن أهم التماثيل المعروضة به؛ تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي، وتمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت، ويظهر عليه أميرتان، وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح، وتمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت، من عصر الدولة الحديثة و تمثال للملك أمنحتب الثالث، وتمثال للملكة حتشبسوت، وتمثال للمبارطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر.
أما الموضوع الثاني وهو “الدور المقدسة (أماكن العبادة)”، حيث كانت مسئولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك، بجانب أنه يؤول إليه شئون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وخُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم، وكان كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات، وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.