واصلت أسعار النفط انخفاضها للجلسة الثالثة، بعد تقرير يفيد بأن إسرائيل قد تتجنب استهداف البنية التحتية للنفط الخام الإيراني، مما خفف المخاوف بشأن التوترات في الشرق الأوسط.
انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" بنحو 3% إلى ما يقرب من 75 دولاراً بعد أن خسرت 2% يوم الإثنين، بينما انزلق خام "غرب تكساس" الوسيط إلى ما دون 72 دولاراً للبرميل.
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤولين مطلعين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه على استعداد لضرب المنشآت العسكرية، وليس النفطية أو النووية في إيران.
كانت أسعار النفط الخام في حالة من التقلب الشديد في الأسابيع الأخيرة، حيث تتبع المتداولون صراعاً متصاعداً في الشرق الأوسط، موطن حوالي ثلث الإمدادات العالمية، بعد أن تعهدت إسرائيل بالرد على وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران في الأول من أكتوبر. وقد عوّض ذلك المخاوف بشأن تباطؤ النمو في الأسواق الرئيسية بما في ذلك الصين.
وقال دومينيك شنايدر، رئيس قسم الصرف الأجنبي والسلع العالمية في "يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت"، إن "الضربة الإسرائيلية المحدودة على إيران تقلل من مخاطر العرض، وبالتالي الحاجة إلى علاوة المخاطر الجيوسياسية". وأضاف: "كما أنه يجلب مخاوف قديمة بشأن الطلب إلى الواجهة".
من جهة ثانية، انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام ، بعد أن افتقرت الإحاطة التي قدمتها وزارة المالية الصينية في نهاية الأسبوع الماضي إلى حوافز جديدة محددة لتعزيز الاستهلاك في أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.