قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

من سيحكم أمريكا؟ معركة القوة والعدالة بين ترامب وهاريس

×

تشهد الولايات المتحدة حالة من الترقب والاهتمام العالمي مع اقتراب الجولة النهائية من الانتخابات الرئاسية لعام 2024، التي تجمع بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الحالية كامالا هاريس.

تمثل هذه الجولة الحاسمة صراعًا سياسيًا بين تيارين مختلفين تمامًا في الرؤى والسياسات، في سباق يترقبه الملايين داخل الولايات المتحدة وخارجها.

بعد توليه الرئاسة بين عامي 2017 و2021، يسعى دونالد ترامب للعودة إلى البيت الأبيض مرة أخرى. ترتكز حملته الانتخابية على شعاراته التقليدية التي نادت بها حملته السابقة مثل "أمريكا أولاً"، مع التركيز على قضايا الهجرة، الاقتصاد، والأمن القومي.

يستخدم ترامب في حملته لغة قوية ضد ما يصفه بالسياسات "التقدمية المتطرفة" التي تتبعها إدارة بايدن وهاريس، ويركز على استعادة القوة الاقتصادية للولايات المتحدة وخفض الضرائب والتشديد على الهجرة.

يحظى ترامب بدعم كبير من قاعدة واسعة من الناخبين المحافظين الذين يرون في عودته فرصة لإعادة البلاد إلى مسارها التقليدي. ومع ذلك، يواجه تحديات كبيرة مع فئات أخرى من المجتمع، خاصة في ظل الانتقادات التي توجه إليه بسبب تعامله مع أحداث ماضية، مثل جائحة كورونا والهجوم على الكابيتول في يناير 2021.

في المقابل، تسعى كامالا هاريس، أول امرأة وأول أمريكية من أصول أفريقية وجنوب آسيوية تتولى منصب نائب الرئيس، إلى الحفاظ على الإرث الذي بناه الرئيس بايدن خلال فترة رئاسته. تركز حملتها الانتخابية على قضايا مثل العدالة الاجتماعية، حقوق الأقليات، التغير المناخي، والإصلاحات في مجالات الصحة والتعليم.

هاريس تقدم نفسها كمرشحة تمثل التقدم والاستمرار في تحقيق العدالة والمساواة. وتحظى بدعم قوي من الناخبين الشباب والنساء والأقليات، وهي تستخدم في حملتها خطابات تدعو إلى الوحدة ومواجهة الانقسامات السياسية التي تعصف بالبلاد. كما تستند حملتها إلى إنجازات إدارة بايدن، مثل خطط التحفيز الاقتصادي بعد جائحة كورونا، ومحاولات تحسين نظام الرعاية الصحية.
لا تقتصر أهمية الانتخابات الأمريكية على الداخل فقط، بل تمتد تأثيراتها إلى العالم بأسره. تعني نتيجة هذه الانتخابات الكثير لحلفاء الولايات المتحدة وخصومها على حد سواء. مع وجود تحديات دولية كبرى مثل الصراع في أوكرانيا، التوترات مع الصين، وأزمة التغير المناخي، ستحدد هذه الانتخابات مسار العلاقات الدولية والسياسة الخارجية الأمريكية لسنوات قادمة.