قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

1.5 مليار جنيه| حلم الشقق تحول إلى كابوس.. ماذا قال ضحايا مستريحين دار السلام؟

بعض الضحايا بسوهاج
بعض الضحايا بسوهاج
×

مئات الأسر في مركز دار السلام بسوهاج تعيش اليوم حالة من الصدمة واليأس، بعدما انهارت أحلامهم وتبخر مستقبلهم المالي في واحدة من أكبر قضايا النصب العقاري التي شهدتها المحافظة.

بدأت القصة حينما دخل 8 من النصابين عالم الاستثمار الوهمي، واستخدموا أساليب محكمة للإيقاع بالضحايا من خلال بيع "شقق سكنية في الهواء" بقيمة تجاوزت المليار ونصف المليار جنيه، لتتحول آمال الناس في امتلاك منزل إلى كابوس مالي يهدد حياتهم وحياة أسرهم.

استطاع النصابون إقناع آلاف المواطنين بأنهم يمتلكون مشاريع عقارية ضخمة، وقدموا عقودًا وهمية تحمل طابع الجدية والموثوقية، مما جعل الضحايا يسارعون بتسليم مدخراتهم للحصول على تلك الشقق المزعومة، من باب الاستثمار، أو اعطاءهم مبالغ مالية ضخمة لاستثماره مقابل ارباح شهرية هائلة.

ومن بين هؤلاء الضحايا محمود أحمد جبريل، الذي خسر 4 ملايين جنيه وهو مغترب بالسعودية، ومصطفى عبد الواحد، مدير في التربية والتعليم الذي فقد مليون جنيه، وصلاح خلف الكاشف، المدرس الذي خسر 2 مليون و700 ألف جنيه.

الأموال كانت بالنسبة لهم وسيلة لضمان مستقبل مستقر لهم ولعائلاتهم، لكنها أصبحت الآن عبئًا لا يعرفون كيف يستردونه.

ما يزيد من ألم الضحايا أن النصابين كانوا يوهمونهم بأنهم يعملون بالتعاون مع جهات حكومية ومؤسسات كبيرة مثل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة، ذلك أضفى طابعًا من المصداقية على العملية الاحتيالية.

وجعل الضحايا يثقون في هذه الشخصيات دون أدنى شك، لتتعمق المأساة في كل بيت أُخذت منه تلك الأموال.

نصابين بدرجة أساتذة

في حديثهم، عبر العديد من الضحايا عن شعورهم بالخيانة والصدمة من النصابين، وعلى رأسهم زعيم العصابة طارق م. أ، الذي نجح مع شركائه في الاحتيال على أموال الناس.

وقال هاني مرعي، مدرس لغة فرنسية وأحد الضحايا، إنه كان يعتقد أن الأمر شرعي وأنه سيضمن ربحًا شهريًا مقابل 3 ملايين جنيه، لكن الآن يقف عاجزًا أمام ديونه.

الضحايا الآن في مواجهة مستقبل غير واضح المعالم؛ ديون متراكمة، وأحلام مكسورة، وأمل ضائع في استرداد ما تبقى من مدخراتهم، كثير منهم لجأوا إلى تقديم شكاوى رسمية ضد العصابة، إلا أن المسار القضائي طويل ومعقد، وعودة الأموال تبدو بعيدة.

حصل العديد من الضحايا على أحكام قضائية ضد المتهمين إلا أنهم مازالوا يتمتعون بالحرية الكاملة، وسط هذه المأساة، يظل الضحايا عالقين بين مطرقة الديون وسندان الخداع، فيما يستمر التحقيق في هذه القضية التي أضرت بحياة آلاف المواطنين.