أكد الدكتور أسامة الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، أن خير الناس هو من يستثمر ما وهبه الله سبحانه وتعالى فيما ينفع الآخرين.
أوضح العالم بوزراة الأوقاف، فى أحد البرامج التليفزيونية أن عمر الإنسان له ثلاثة أبعاد: الطول والعرض والعمق، وربما يتساءل الناس كيف يكون للعمر طول؟ هذا مفهوم، ولكن لماذا له عرض وعمق؟ دعونا نأخذها بهدوء".
وأضاف: "البعد الأول هو طول العمر، والذي يعني المدة الزمنية التي ستعيشها، ولكن هل نعلم المدة الزمنية التي سنعيشها؟ ، فهذا علمه عند الله سبحانه وتعالى، ولا يعلم نهايته إلا هو".
ولفت الجندي إلى البعد الثاني، وهو عرض العمر هو ما تقوم به في المدة الزمنية التي تتواجد فيها في الدنيا، من الخير والجمال، وما تمتنع عن فعله من أذى أو شر أو فساد، كل تصرفاتك تُسمى عرض العمر، لأن العبرة ليست بطول العمر، ولكن بما تفعله في هذا العمر".
وأكد أنه "ممكن أن تعيش عمرًا قصيرًا جدًا، ومع ذلك تقوم بأعمال جليلة وعظيمة، وهذا هو ما يُعرف بعرض العمر، لذا، يجب أن تستثمر كل لحظة تعيشها، وكل طاقة، وكل قدرة، وكل إمكانية، وكل موهبة وهبك الله إياها في أن تصنع بها خيرًا، وأن تكون نافعًا للناس وللمجتمع".
ثم تطرق إلى عمق العمر، الذي وصفه بأنه "الأثر الباقي"، مشددًا على أهمية أن يكون الإنسان محمود الذكر، وأن يكون له لسان صدق في الآخرين، وأن يكون محمود السيرة، وسأل: "كيف يتحقق ذلك؟ يتحقق من خلال الأعمال النافع التي كنت تصنعها".
واختتم الدكتور أسامة الجندي حديثه بالقول: " العمر له طول وله عرض وله عمق، ويمكنك أن تستثمر طول العمر من خلال الأعمال الصالحة التي يبقى أثرها بعد موتك، إن شاء الله، مما يُذكَر به في هذه الدنيا".