تركنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، وأرشدنا إلى كل ما فيه خير وفلاح لنا في الدنيا والآخرة، ونهانا عن كل ما يعرضنا لغضب الله سبحانه وتعالى.
هناك سنة عجيبة عن النبي علينا جميعا فعلها يوميا، وهذه السنة التي كان يفعلها النبي هي عندما كان إذا صعد كبر اي قال “الله أكبر” وإذا نزل سبح اي قال “سبحان الله” .
فإذا ركبت المصعد “الاسانسير” أو ركبت طيارة او اي شيء صاعد اليه فردد “الله أكبر”، واي شيء نزل منه ردد “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم”.
فسر ابن حجر العسقلاني لماذا نكبر عند الصعود ونسبح عند النزول، موضحا أنه عندما تقول الله أكبر عند الصعود فيها علو نفس فكأنك تحصن نفسك من الغرور والكبر وأن الله أكبر من كل كبير، اما عند النزول نقول سبحان الله لأن النزول فيه ضيق وأكثر أمر يعالج الضيق وخنقه النفس هو التسبيح لذلك يقول ربنا في سيدنا يونس وهو في بطن الحوت {فَظَنَّ أَن لَّن نَّقۡدِرَ عَلَیۡهِ فَنَادَىٰ فِی ٱلظُّلُمَـٰتِ أَن لَّاۤ إِلَـٰهَ إِلَّاۤ أَنتَ سُبۡحَـٰنَكَ إِنِّی كُنتُ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِینَ ٨٧ فَٱسۡتَجَبۡنَا لَهُۥ وَنَجَّیۡنَـٰهُ مِنَ ٱلۡغَمِّۚ وَكَذَ ٰلِكَ نُـۨجِی ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٨٨[الأنبياء ٨٧-٨٨].
دعاء دخول المنزل
ورد في الأثر كثير من الأدعية التي يُستحب أن يقولها المسلم إلى دخل المنزل، ومنها أن يقول المسلم إذا دخل المنزل: “بسم الله ولجنا وبسم الله خرجنا وعلى ربنا توكلنا”، وقد ثبت أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أوصى المسلمين بالذكر عند دخول البيت، فعن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- إنَّ رسول الله -عليه الصَّلاة والسَّلام- قال: “إِذَا دَخَلَ الرَّجُلُ بَيْتَهُ، فَذَكَرَ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ وَعِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: لا مَبِيتَ لَكُمْ، وَلَا عَشَاءَ، وإذَا دَخَلَ، فَلَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ دُخُولِهِ، قالَ الشَّيْطَانُ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ، وإذَا لَمْ يَذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ طَعَامِهِ، قالَ: أَدْرَكْتُمُ المَبِيتَ وَالْعَشَاءَ”.
سنن مهجورة
من السنن المهجورة عن النبي، دعاء النبي ﷺ بعد ركعتَي سنة الوضوء ، وهو : اللهم اغْفِرْ لِي ذَنْبِي ، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي ، وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي.
روى الحديث النسائي في "عمل اليوم والليلة"، وأبو يعلى في مسنده، وابن أبي شيبة في مصنفه، ومسدد في مسنده، والطبراني في "الدعاء"، وصححه النووي في الأذكار، وابن القيم في زاد المعاد، وابن الملقن في البدر المنير.
قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن الوضوء قبل النوم سنة، وليس واجبًا، وكان من هدي النبي -صلى الله عليه وسلم.
ذكرت اللجنة في فتوى لها، أن من فضائل الوضوء قبل النوم أن من بات طاهرًا بات معه ملك يستغفر له، بدليل الحديث الذي رواه ابن حبان وغيره: «مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا، قَالَ الْمَلَكُ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا».
استدلت أيضًا بفضل الوضوء بقول النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَبِيتُ عَلَى ذِكْرٍ طَاهِرًا، فَيَتَعَارُّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» سنن أبي داوود.