فلوسك حرام كلمات دفعت المطرب عمر كمال للبحث عن فتوى أزهرية بشأن حكم الصدقة من ماله المكتسب من الغناء وهل يجوز صرفها في أوجه الخير أم أنها لن تقبل منه فيتوقف عن إنفاقها، مؤكدًا أنه لا يتباهى بعمل الخير ويجعله سرًا بينه وبين ربه، فهل الأموال المكتسبة من الغناء حرام؟وردًا على سؤال المطرب عمر كمال، يقول الشيخ مظهر شاهين إن عمل الخير في حد ذاته شئ طيب وتؤجر عليه شريطة أن يكون من مال حلال، لأن الله تعالي طيب لا يقبل إلا طيبا، موضحًا أن ماله فيه شبهة الحرام لأن جزءً منه إنما تحصلت عليه من فيديوهات فيها راقصات عاريات، وهذا لا يعني أن مالك كله مال حرام بل من المؤكد أن جزءً آخر منه قد تحصلت عليه من مصادر حلال، لأن الغناء في حد ذاته ليس حراما وإنما يتوقف علي معاني كلماته والتصوير المصاحب للأغنية.
وتابع في تصريحات خاصة لـ صدى البلد: إن كانت الكلمات عادية وتصويرها خاليا من الرقص العاري كانت حلالًا، وان كانت الكلمات خبيثة وتصوير الأغنية فيه عري كانت حراما، والخلاصة أن مالك قد خالطته شبهة الحرام، لأن لك بعض الفيديوهات فيها راقصات عاريات وهذا حرام، والله تعالي يقول : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ )، موضحًا الرسول صلي الله عليه وسلم يقول في حديثة الذي رواه النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (إن الحلال بين وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات ، لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ، ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ) رواه البخاري ومسلم، فإن استطعت أن تجنب المال الحلال لتنفق منه في أعمال الخير فافعل ولا يصدنك عن عمل الخير شئ، واجتهد قدر استطاعتك أن تتجنب الحرام وتتقي الشبهات، تقبل الله منا ومنك صالح الأعمال.