أكدت ميثاء السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسة لمجلس الإمارات للإعلام، رئيس الاجتماع 21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، أن الإعلام الإلكتروني يشهد تحولاً جذرياً، يتسارع معه التطور التكنولوجي بشكل غير مسبوق، وهذه التطورات المتسارعة تفرض علينا الوقوف عند هذا التحول، ووضع خطط عربية مشتركة، وتحديد استراتيجيات فعّالة وأطر تشريعية لتنظيمه وتحفيزه، بما يتيح لنا الاستثمار الأمثل في هذه الوسائل لخدمة إعلامنا العربي وتقدمه.
وجاء ذلك خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية لأعمال الاجتماع 21 للجنة العربية للإعلام الإليكتروني، بحضور السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع الإعلام الاتصال، وفالح المطيري، مدير إدارةالأمانة الفنيةلمجلس وزراء الإعلام العرب.
وقالت السويدي، إن الإعلام الإلكتروني أحد أسرع القطاعات نمواً في العالم، حيث تشير الدراسات إلى أن حجم الإنفاق العالمي على تقنيات الإعلام الرقمي في تزايد مستمر، مما يعكس التحول نحو رقمنة الإعلام.
وأشارت إلى وجود توجهات رئيسية ستشكل مستقبل الإعلام الرقمي في المرحلة المقبلة، في مقدمتها الذكاء الاصطناعي وقود الإعلام الرقمي، والذي يمثل محركاً رئيساً للابتكار في قطاع الإعلام اليوم، من خلال تطبيقاته الواسعة، يشكل ثورة في كيفية إنتاج المحتوى، ليدفع حدود الإبداع إلى مستويات جديدة من التميز، ويفتح آفاقاً واسعة لمستقبل الإعلام، ويخلق مزيداً من الفرص.
ونوهت إلى أنه أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة التي ستعيد تشكيل المشهد الإعلامي بشكل جذري، وعلينا استثمار هذه الفرص في إعلامنا العربي، مع التركيز على تدريب كوادرنا الإعلامية للاستفادة القصوى من هذه التقنيات المتقدمة.
وأضافت أنه من بين تلك التوجهات الرئيسية العوالم الافتراضية واقع جديد في صناعة الإعلام.
تشهد صناعة الإعلام تحولًا جذريًا بفضل العوالم الافتراضية التي أصبحت واقعًا لا يمكن تجاهله، هذه التقنيات تتيح فرصًا هائلة لإعادة صياغة أساليب إنتاج وتوزيع المحتوى، مما يعزز من القدرة على الابتكار وتقديم حلول جديدة.
وشددت على أن الإعلام الإلكتروني العربي يواجه تحديات كبرى تتطلب منا تعاملًا دقيقًا ومتوازنًا مثل الأمن السيبراني، والأخبار المزيفة والمعلومات المضللة، والحاجة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية مرنة تسمح بالابتكار وتحمي الملكية الفكرية.
ونوهت إلى أن دولة الإمارات تُدرك دائمًا أهمية استثمار الفرص الواعدة في مجال التقنيات الناشئة، وتسعى لتعزيز هذه التوجهات من خلال شراكات دولية قوية تفتح آفاقًا جديدة للتطور، فالإعلام لا يعرف الحدود الجغرافية، بل ينتقل بسرعة عبر الفضاء الرقمي ليصل إلى كل مكان في ثوانٍ معدودة، لذلك تلتزم بوضع الأطر التنظيمية المناسبة لمعالجة التحديات المرتبطة بهذه التقنيات، لضمان تقليل آثارها السلبية وتعزيز الاستخدام الآمن والفعّال لها في قطاع الإعلام.