أمضى سكان ولاية فلوريدا الأمريكية الذين يتعافون من إعصار ميلتون معظم الوقت يوم السبت بالبحث عن الوقود حيث امتدت طوابير من السيارات أمام المحطات في ظل نقص حاد تعاني منه الولاية.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس"، إن العشرات من السيارات اصطفت في مدينة سان بطرسبرغ بفلوريدا لساعات طويلة أمام محطات لا يوجد بها وقود، أملا في وصوله قريبا، مشيرين إلى عدم وجود حل آخر سوى الانتظار حتى الحصول على الوقود.
وصرح رون ديسانتيس حاكم الولاية للصحفيين صباح يوم السبت بأن الولاية فتحت ثلاثة مواقع لتوزيع للوقود، وتعتزم فتح المزيد.
ويأتي نقص الوقود في الوقت الذي بدأ فيه السكان الذين كانوا قد فروا مئات الأميال هربا من إعصار ميلتون، بالعودة تدريجيا إلى منازلهم لتزدحم الطرق السريعة ويزداد الطلب بشكل كبير على المادة، ما تسبب بحدوث أزمة في محطات الوقود.
وقد ضرب إعصار ميلتون ولاية فلوريدا الأميركية الأربعاء الماضي، مخلفا وراءه دمارا واسعا وأضرارا بشرية ومادية كبيرة.
ووصف الإعصار بأنه واحد من أشد الأعاصير التي شهدتها الولاية في السنوات الأخيرة، حيث تم تصنيفه من الفئة الثالثة على مقياس سفير-سيمبسون وبلغت سرعته أكثر من 150 ميلا في الساعة، مما أدى إلى تدمير العديد من المدن والبنى التحتية الحيوية وشهدت المدن الواقعة على الساحل الغربي رياحا عاتية وأمطارا غزيرة، بينما سعى السكان المرعوبون للبحث عن ملاذ آمن.
وفقا للتقارير الأولية الصادرة عن السلطات المحلية، بلغ عدد الضحايا حتى الآن 55 شخصا، في ظل احتمال زيادة هذا الرقم مع استمرار عمليات الإنقاذ.
كما أشارت التقارير إلى أن حوالي 120 مصابا تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج والعديد منهم في حالات حرجة. كما نزح أكثر من 500 ألف شخص من منازلهم بحثا عن مأوى، حيث تم إيواؤهم في مراكز الطوارئ المؤقتة.
كما تعرضت المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمدارس لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى تدمير المحال التجارية.
وأفادت السلطات المحلية بأن عملية إعادة الإعمار قد تستغرق وقتا طويلا، يمتد لسنوات في المناطق الأكثر تضررا.