كشف تقرير أمريكي حديث عن أن حزب الله يعاني من أزمة مالية كبيرة تهدد استمراريته، بعد تعطيل ثلاثة من أهم ركائز تمويله النقدي، وتأتي هذه الأزمة المالية في ظل الظروف المحيطة بالحرب التي تزيد من تفاقم معاناة الحزب.
ووفقًا للتقرير، فإن أحد أبرز مصادر التمويل التي فقدها الحزب هو "مؤسسة القرض الحسن"، التي تعد من أهم المؤسسات المالية شبه المصرفية التي يديرها حزب الله، كانت هذه المؤسسة توفر للحزب شريانًا ماليًا عبر تقديم قروض دون فوائد للفئات المحتاجة في المجتمع اللبناني، وخاصة الشيعة منهم.
لكن بعد استهداف مخازنها النقدية من قبل إسرائيل، لم يعد الحزب قادرًا على دفع رواتب مقاتليه بشكل منتظم، مما زاد من تعقيد أزمته المالية.
وأضاف التقرير أن "مؤسسة القرض الحسن"، التي تأسست عام 1982 كمؤسسة خيرية، توسعت بسرعة لتصبح مؤسسة مالية رئيسية تضم عدة فروع في لبنان وتعمل تحت سيطرة الحزب.
إلى جانب ذلك، أشار التقرير إلى أن حزب الله كان يعتمد أيضًا على "النشاط المالي داخل البنوك التجارية المرخصة"، حيث استخدم أعضاؤه حسابات شخصية لتحويل ملايين الدولارات إلى المؤسسة، ومع ذلك، تم تعطيل هذا المصدر أيضًا، حيث فقد الحزب إمكانية الوصول إلى النظام المصرفي، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.