يعيش سكان شمال قطاع غزة تحت حصار مطبق يفرضه الجيش الإسرائيلي، حيث يواجهون أوضاعاً إنسانية كارثية في ظل غياب الغذاء والماء والأدوية.
الشهادات القادمة من قلب المنطقة وفق تقرير مصور لقناة العربية تكشف عن استهداف الطائرات المسيرة الإسرائيلية للمدنيين، وقنص كل من يحاول التحرك في الشوارع، مما أدى إلى انتشار الجثامين في الطرقات وعجز فرق الإنقاذ عن الوصول إلى الجرحى المحاصرين داخل منازلهم.
وتتواصل المجازر، ويفر آلاف النازحين من منازلهم تحت نيران القصف الإسرائيلي، محاولين النجاة بأرواحهم.
عائلات بأكملها تمسح من السجلات المدنية، وهناك عشرات المفقودين تحت الأنقاض، لا يعلم أحد عن مصيرهم شيئاً.
مستشفيات شمال غزة تواجه أزمة مضاعفة، فمن جهة تعاني من نفاد الوقود اللازم لتشغيل الأجهزة الطبية، ومن جهة أخرى تواجه تهديدات متواصلة من الجيش الإسرائيلي بضرورة إخلائها.
هذا التهديد يضع حياة أكثر من 400 ألف شخص في خطر داهم، وسط أوضاع طبية متردية، حيث اكتظت المستشفيات بالجرحى ولم يعد بإمكانها استيعاب المزيد أو تقديم الرعاية المطلوبة.
الوضع في شمال غزة يزداد سوءاً، إذ تبدو وكأنها بداية لحرب جديدة، بينما يعيش السكان في حالة من الرعب المستمر بسبب القصف المتواصل وحصارهم في ظروف لا إنسانية، دون أمل يلوح في الأفق لإنهاء هذه المأساة.
الاحتلال يأمر سكان شمال غزة بإخلاء منازلهم في المنطقة دي 5| والسبب
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، سكان شمال قطاع غزة بإخلاء منازلهم والتوجه جنوبا مع تكثيف العمليات العسكرية في المنطقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.
ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي المدنيين إلى إخلاء منازلهم فورًا باستخدام شارع صلاح الدين، ووصفه بأنه طريق إلى ما وصفه بـ "المنطقة الإنسانية الآمنة".
ويأتي أمر الإخلاء في أعقاب تصاعد الغارات الجوية والعمليات البرية الإسرائيلية في غزة، والتي أثرت بشكل خاص على المناطق الشمالية المكتظة بالسكان.
وحذرت القوات الإسرائيلية من أن المنطقة المعروفة باسم D5 سوف تتعرض لعمل عسكري مستمر، مما دفع إلى الدعوة العاجلة للمدنيين للانتقال إلى أماكن أخرى.
وقد أدت الإبادة المستمرة، إلى استشهاد أكثر من 42 شخصا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفقاً للسلطات الصحية المحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، أصيب أكثر من 98,100 شخص.
وقد أدى ذلك إلى نزوح ما يقرب من كامل سكان غزة، مما أدى إلى تفاقم النقص في الإمدادات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والمياه النظيفة والموارد الطبية.
تواجه الحكومة الإسرائيلية دعوى إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، بسبب عملياتها العسكرية في غزة .
ورغم صدور قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار، استمرت العمليات الإسرائيلية، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.