كشفت مصادر دبلوماسية، أن إيران نقلت رسالة إلى إسرائيل، عبر وسطاء أوروبيين، بشأن ردها المحتمل على أي هجوم إسرائيلي مستقبلي، وفق ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وبحسب المصادر فإن "الرسالة الإيرانية الموجهة إلى إسرائيل بشكل غير مباشر في المقام الأول تشير إلى أن طهران ستكون مستعدة للتغاضي عن ضربة إسرائيلية محدودة والامتناع عن الرد، على الرغم من التهديد الضمني".
وأوضحت المصادر أن القلق الحقيقي يكمن في الجزء الأخير من الرسالة، حيث حذرت إيران من أن "طهران لن يكون أمامها بديل سوى الرد الحاسم، وتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها سابقا، في حال واجهت ضربة كبيرة تستهدف البنية التحتية النفطية الحيوية أو منشآت الطاقة النووية".
وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر مطلعة على الأمر أن الحكومة الإيرانية تشعر بتوتر شديد، وأنها تقوم بجهود دبلوماسية عاجلة مع دول الشرق الأوسط لتقييم ما إذا كانت قادرة على الحد من نطاق الرد الإسرائيلي المحتمل على هجومها الصاروخي في وقت سابق من هذا الشهر.
وتشير المصادر إلى أن قلق طهران ينبع من عدم اليقين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة قادرة على إقناع إسرائيل بعدم استهداف المواقع النووية والمنشآت النفطية الإيرانية.
كما تسلط هذه المصادر الضوء على المخاوف بشأن إضعاف حزب الله، والذي تأثر بشكل كبير بالعمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وقال المحلل المقيم في الولايات المتحدة أليكس فاتانكا إن طهران تشعر بقلق بالغ بشأن هجوم على منشآتها النووية، لأن البرنامج النووي هو إنجازها الرئيسي الوحيد منذ 45 عامًا.
قال دبلوماسيان لشبكة إن بي سي نيوز، إن إيران، التي تتوقع ضربة انتقامية من إسرائيل، تحث جيرانها العرب على عدم السماح لإسرائيل باستخدام مجالهم الجوي.
وأشار دبلوماسي إلى أنه من غير المرجح أن توافق أي دولة عربية على السماح لإسرائيل باستخدام مجالها الجوي لشن ضربة على إيران.