أكد محافظ المنيا عماد كدواني، أن المحافظة شهدت على مدى السنوات العشر الأخيرة نهضة ونموا بكافة القطاعات وخاصة قطاع الطرق والنقل، والذي يأتي محور سمالوط (محور الفريق صفي الدين أبو شناف)، في مقدمة تلك الأعمال وأحدثها الذي يربط الطريقين الصحراويين غرب وشرق النيل ويخدم جميع محافظات الجنوب وليس المنيا فحسب، وتم افتتاحه بتكلفة إجمالية بلغت 1.8 مليار جنيه، ويعد أهم المشروعات التنموية العملاقة بالمحافظة، والمحور الثالث بعد محورين آخرين على نهر النيل يربطان الشرق بالغرب إحدهما جنوبا في مدينة ملوى والثاني شمالا في مدينة بني مزار.

وقال محافظ المنيا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /السبت/ - إن محور سمالوط ساهم في إقامة العديد من مشروعات التنمية من خلال إنشاء مصانع كبرى في المناطق الصناعية شرق وغرب النيل، بالإضافة إلى استصلاح وزراعة مئات الآلاف من الأفدنة بمنطقة غرب المنيا وسمالوط، ويبلغ طوله 24 كلم وعرضه 21 مترًا بحارتين مروريتين بعرض 7.5 متر لكل اتجاه.

وأضاف كدواني أن محور سمالوط - الذي قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي إطلاق اسم الفريق صفي الدين أبو شناف ابن محافظة المنيا عليه - يضم 43 من المنشآت الصناعية، منها 30 كوبري على النيل، أهمها كوبرى على الطريق الصحراوي الشرقي وكوبري أعلى نهر النيل، وكوبري على ترعة الإبراهيمية وسكة حديد القاهرة - أسوان والطريق الزراعي الغربي، وكوبري على الطريق الصحراوي الغربي، و17 نفقًا لتفادي التقاطعات مع الطرق الفرعية والترع والمصارف.

وتابع المحافظ، أن محور سمالوط ساهم في ربط الطريق الصحراوي الشرقي بطريق "القاهرة - أسيوط" الصحراوي الغربي، عابرا نهر النيل والطريق الزراعي الغربي "القاهرة - أسوان" شمال مدينة سمالوط، كما يساهم في ربط الطرق الرئيسية شرق وغرب النيل، ويوفر الوقت واستهلاك الوقود وتكلفة النقل، لافتا إلى أنه أثناء العمل بالمحور ساهم في توفير فرص العمل لأبناء المحافظة، خاصة في وقت جائحة "كورونا"، فقد كان العمل يسير بشكل منتظم في المشروع، وسط إجراءات احترازية مشددة، والآن وبعد أن افتتحه الرئيس السيسي أصبح شريانا مهما وضروريا للمنطقة كلها وليس للمنيا فحسب.
وأشار إلى أن المنيا بها بخلاف محور سمالوط محورين آخرين على نهر النيل يربطان الشرق بالغرب إحدهما جنوبا في مدينة ملوى والثاني شمالا في مدينة بني مزار، بالإضافة إلى استفادتها من ازدواج وإعادة تأهيل ورصف طريق الصعيد الصحراوي غرب النيل إلى جانب طريق الصعيد الصحراوي شرق النيل والعديد من الطرق والوصلات العرضية التي تربط بين هذه المحاور.

وأوضح كدواني أن المحافظة شهدت أيضا تنفيذ محور التنمية الذي يربط بين البحر الأحمر شرقا وسيوة غربا مرورا بكوبري بني مزار في إطار المشروع القومي لشبكة الطرق الاستراتيجية، والذي يمتد لمسافة 160 كيلومترا من منطقة البهنسا مركز بني مزار بالمنيا حتى البويطي بالواحات البحرية ومحافظة الجيزة، مرورا بكوبري بني مزار على نهر النيل وطريق الشيخ فضل رأس غارب شرقا حتى الغردقة بالبحر الأحمر، ويعد الطريق انطلاقة تنموية جديدة لمحافظات الصعيد ويساهم في تحقيق تنمية زراعية على جانبيه باستصلاح وزراعة أكثر من 300 ألف فدان بالمنطقة تثبت تقارير الأجهزة الجوفية أن بها مخزون كبير من المياه الجوفية، فضلا عن إقامة مجتمعات عمرانية جديدة وجذب استثمارات على طول مسار الطريق، كما أن الطريق يساهم أيضا في تنمية سياحية ممتدة من البحر الأحمر حتى الواحات البحرية مروراً بمحافظة المنيا، ويختصر المسافة بين محافظة المنيا والواحات البحرية من 615 كيلومترا إلى 160 كيلو مترا.