ذكرت صحيفة الأهرام أن جانبا مهما من جوانب الاهتمام بالمعلم هو الجانب المادي، وهو ما وضعته الدولة في اعتبارها فقدمت في السنوات الأخيرة زيادات معقولة في رواتب المعلمين، وكذلك في الحوافز والمكافآت، ونظرا إلى أن توفير الاكتفاء المادي للمدرس سيساعده في أداء وظيفته الجليلة، فإن الجهود لا تتوقف لتقديم المزيد حسبما تسمح به إمكانات الدولة، قياسا إلى حجم التحديات الهائلة التي نواجهها الآن، والتي يدركها المعلمون أكثر من غيرهم بالتأكيد.
وأضافت الصحيفة - في افتتاحية عددها الصادر اليوم /السبت/ بعنوان (قُم للمعلم) - أن الدعم المادي للمدرس ليس هو كل شيء، بل يأتي على نفس المستوى من الأهمية الدعم المعنوي والوجداني، وطبعا لا يغيب عن أذهان الكثيرين منا أن السنوات التي مضت لم يكن فيها البعض ينظرون إلى المدرس النظرة التي يستحقها، والتي كم توفرت له في الماضي، واليوم آن الأوان لإعادة الأمور إلى نصابها، وعودة كل الاحترام والتقدير والتبجيل لهذا الإنسان الذي لولاه ما كان لدينا أطباء ولا مهندسون ولا ضباط ولا محامون ولا قضاة.
وتابعت أن في هذا السياق، جاءت تأكيدات وزارة التربية والتعليم، من خلال وزيرها محمد عبداللطيف، بأن الدولة من الآن فصاعدا لن تدخر أي جهد لمساندة ودعم المدرسين، على اعتبار أن المعلم هو العماد الرئيسي للعملية التعليمية، ومن هنا بدأ بالفعل تفعيل دور صندوق الرعاية الاجتماعية للمعلمين، ويقدم هذا الصندوق امتيازات مالية تساعد المدرسين في تحسين أوضاعهم المالية، فضلا عن الخدمات التي تساعدهم على الاستمرار في تقديم رسالتهم.
وأشارت "الأهرام" إلى أن إعادة الهيبة والمكانة للمدرس تحتم الاهتمام بتدريبه ليكون قادرا على تدريس أحدث مناهج التكنولوجيا والاتصالات والذكاء الاصطناعي وغير ذلك من المهارات المعاصرة، وكذلك اللغات، وبديهي أنه لن يكون لمصر تعليم عصري متطور بدون معلم يجيد تلك المهارات الحديثة.