قال اثنان من أكبر المقرضين في الولايات المتحدة، إن المستهلكين الأميركيين مازالوا يتمتعون بالمرونة مع إنفاق قوي في الربع الثالث، رغم وجود إشارات على أن التضخم المرتفع قد أثر على بعض الأميركيين ذوي الدخل المنخفض.
وأعلن كل من جيه بي مورجان وويلز فارغو عن أرباح قوية، وأدلى كبار المسؤولين التنفيذيين لديهما بتعليقات متفائلة، مما يخفف من مخاوف المستثمرين بشأن تأثير تكاليف الاقتراض المرتفعة على المستهلكين وإمكانية دفع الاقتصاد إلى حافة الركود، حتى مع قيام بنك جيه بي مورغان بزيادة المخصصات للقروض المتعثرة، وفقاً لرويترز.
أكبر بنك في الولايات المتحدة
ارتفعت أسهم جيه بي مورغان بنحو 5% في التداولات المسائية، في حين ارتفعت أسهم ويلز فارغو بأكثر من 6%. وصرّح جيريمي بارنوم، المدير المالي لبنك جيه بي مورغان، الذي يعد أكبر بنك في الولايات المتحدة ومؤشراً هاماً للاقتصاد الأميركي، قائلاً: "بشكل عام، نرى أن أنماط الإنفاق لا تزال قوية إلى حد ما"، مشيراً إلى أن الإنفاق قد استقر بعد فترة الانتعاش التي أعقبت الجائحة، حيث أنفق الأميركيون مبالغ كبيرة على السفر وتناول الطعام خارج المنزل.
وقد أثارت البيانات الضعيفة لسوق العمل مخاوف من أن يؤدي رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي، بهدف كبح التضخم، إلى ركود اقتصادي أو "هبوط اقتصادي حاد" في الولايات المتحدة.
لكن أثناء حديثه مع المحللين، قال جيريمي بارنوم إن أنماط الإنفاق "تتماشى مع السرد القائل بأن المستهلكين في وضع مالي قوي، وتتماشى مع سوق عمل قوية".
من جانبه، قال مايكل سانتوماسيمو، المدير المالي لبنك ويلز فارغو، للصحفيين إن الإنفاق على بطاقات الائتمان والخصم، رغم انخفاضه قليلاً مقارنة ببداية العام، لا يزال "قوياً للغاية".
أفاد البنك بأن حجم عمليات الشراء باستخدام بطاقات الخصم والمعاملات قد ارتفع بنسبة تقارب 2% على أساس سنوي، في حين ارتفع حجم المبيعات باستخدام بطاقات الائتمان بنسبة 10%. وارتفع حجم مبيعات بطاقات الخصم في جيه بي مورغان بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي.