قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن القمة الثلاثية التي جمعت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الإريتري أسياس أفورقي والرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، تؤكد الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم الاستقرار والأمن بمنطقة القرن الإفريقي وتؤكد الرؤية المصرية الثابتة نحو تحقيق الأمن الإقليمي وتعزيز علاقاتها بالدول الأفريقية لمواجهة التحديات المشتركة.
وأشار الدكتور فرحات إلى أن القمة المصرية الصومالية الإريترية تعد خطوة مهمة لتعزيز الاستقرار السياسي والأمني في منطقة القرن الإفريقي، التي تتمتع بموقع استراتيجي يطل على مضيق باب المندب، أحد أهم الممرات البحرية العالمية كما أضاف أن استقرار هذه المنطقة هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وهو ما يفسر الاهتمام الكبير الذي توليه مصر لتعزيز التعاون مع دولها.
وأوضح فرحات أن القيادة المصرية تعمل على تطوير علاقاتها مع دول القارة الإفريقية منذ تولي الرئيس السيسي الحكم، وهو ما يظهر جليا في مثل هذه القمم التي تسعى لتقوية أواصر التعاون والتكامل بين الدول ولا تكتفي بالمساهمات الدبلوماسية التقليدية، بل تسعى لتفعيل الدور الإقليمي والدولي لها، ما يساهم في حل النزاعات الإقليمية ويسهم في تحقيق التنمية المستدامة.
وفيما يتعلق بالبيان الثلاثي الصادر عقب القمة، شدد الدكتور رضا فرحات على أن البيان يمثل تعبيرا واضحا عن توافق الرؤى بين مصر، الصومال، وإريتريا حول أهمية الحفاظ على وحدة واستقلال الدول الإفريقية، والتصدي لأي تدخلات خارجية قد تهدد استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن هذه القمة تعكس إدراكا مشتركا من قادة الدول الثلاث للتحديات التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، وضرورة تنسيق الجهود لمواجهتها.
وأضاف فرحات أن السياسة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي تسعى دائما لتعزيز الشراكات الأفريقية، مؤكدا أن دور مصر الريادي في القارة يعزز من مكانتها الإقليمية، ويزيد من فرص التعاون بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.
ونوه بأن الفترة المقبلة قد تشهد مزيدا من التفاهمات الإقليمية التي من شأنها تعزيز استقرار وأمن المنطقة بما يخدم مصالح الشعوب الأفريقية.