حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة غدًا، تحت عنوان : «رحم الله رجلا سمحا .. السماحة في البيع والشراء وسائر المعاملات»، مؤكدة أن الهدف من توجيه الوعي لجمهور المسجد هو تعزيز ثقافة التعامل الأخلاقي في البيع والشراء، وتحويلها إلى مدخل للود والصلة بين الناس، بدلاً من أن تكون سببًا للتسلط والمنازعة.
موضوع خطبة الجمعة غدًا
وأوضحت الوزارة في بيان لها حول أن السماحة تُعد بابًا لمحبة الله وسبيلًا لرحمته وطريقًا للجنة. كما شددت على أن نظرة الإسلام للبيع والشراء هي فرصة لتعزيز الروابط الإنسانية، مشيرةً إلى أن السماحة تعتبر من أرقى معالي الأخلاق ومكارمها.
تأتي هذه الدعوة في سياق الجهود الرامية إلى تعزيز القيم الإنسانية والأخلاقية في المجتمع، مما يسهم في بناء علاقات قائمة على المحبة والتعاون.
وفيما يلي نص خطبة الجمعة : «رحم الله رجلا سمحا» الحمد لله رب العالمين، حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، جعل السماحة سبيل الرحمة، وأرشد إليها جميع الأمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، أرسله الله تعالى رحمة للعالمين، وختاما للأنبياء والمرسلين، فشرح صدره، ورفع قدره، وشرفنا به، وجعلنا أمته، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيا من تريد أن يحبك الله، يا من تحب أن يرحمك الله، يا من ترجو أن يظلك الله في ظله يوم القيامة، يا من تتوق نفسك إلى أن يدخلك الله الجنة؛ كن سمحا في بيعك، سمحا في شرائك، سمحا حين اقتضائك، كن لينا، هينا، رفيقا، رقيقا، لا تنازع، لا تشاقق، لا تغش، ولا تخادع.
وهنيئا لك أيها السمح النبيل بهذه الوعود النبوية، والبشريات المصطفوية، يقول نبينا صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلا سمحا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى»، ويقول صلوات ربي وسلامه عليه: «إن الله يحب سمح البيع، سمح الشراء، سمح القضاء»، ويقول عليه الصلاة والسلام: «أدخل الله عز وجل رجلا كان سهلا مشتريا، وبائعا، وقاضيا، ومقتضيا الجنة»، ويقول سلام الله عليه: «من أنظر معسرا أو وضع له، أظله الله يوم القيامة تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله»
أيها البائع، أيها المشتري، كن سمحا؛ فإن المتأمل في مقاصد البيع والشراء في ديننا المنير يجد أنه دعوة للود والصلة والتراحم، مدخل للمحبة والألفة والتعارف الجميل بين الناس، حين يتسامحون، ويتباذلون، وتطيب أنفسهم وترضى قلوبهم بائعين ومشترين، لا يتعنتون، ولا يتشاححون؛ فتتأصل بذلك الأخوة الصادقة، وتتكون الأمة المتماسكة المترابطة التي يحنو فيها الكبير على الصغير، والقوي على الضعيف، والغني على الفقير.
كن سمحا؛ فإن اللين والرفق والسماحة ضرب من الإحسان إلى النفوس التي جبلت على حب من أحسن إليها، وباب عظيم لتأليف القلوب، فتشيع المحبة والمودة، ويعم التآلف والبذل في المجتمع.
كن سمحا؛ فإن التسامح من أرقى معالي الأخلاق ومكارمها، وهو عماد الحياة الكريمة الطيبة الزكية، بعيدا عن العنف والتنازع والتشاقق الذي هو سبيل الوهن والضعف، واعلم أن رب العالمين أمر بالألفة، ونهى عن الفرقة؛ قال تعالى: {وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين}.
أيها الكريم أتظن أن إنسانا سمحا في بيعه وشرائه يضيق عليه في الرزق أو تنزع من حياته البركة؟! إن الإنسان السمح الهين اللين يبارك الله له في رزقه حين تطيب نفسه بما رزقه الله تعالى من غير مشاححة ولا منازعة، أما ذلك الذي يشح ويبخل ويشاقق ويتنازع فإن كان رزقه كثيرا، فإنك تجده قلقا مضطربا شديد الخوف على ماله، شديد الخوف من الفقر، لا يعرف قلبه راحة ولا سكينة، ولا يجد للحياة لذة ولا طمأنينة.
موضوع خطبة الجمعة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فكن سمحا رقيقا لينا، فرحم الله عبدا سمحا إذا اشترى لا يبخس السلعة قدرها، سمحا إذا باع لا يغالي في ثمن السلعة ولا يحتكر ولا يستغل أزمات الناس، سمحا إذا اقتضى حقه وطالب بما له في جود ولين وحسن عشرة، فإن كان أخوه ذا عسرة أنظره إلى ميسرة.
وعلى قدر ما يكون الإنسان كذلك في معاملته مع أخيه الإنسان على قدر ما تكون معاملة الكريم سبحانه له وتجليه عليه، يقول نبينا صلوات ربي وسلامه عليه: «أتى الله تعالى بعبد من عباده آتاه الله مالا، فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟ قال: ولا يكتمون الله حديثا» قال: يا رب، آتيتني مالك، فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الجواز، فكنت أتيسر على الموسر، وأنظر المعسر، فقال الله تعالى : «أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي».
افتتاحات المساجد الجديدة في يوم الجمعة غدا
وتفتتح وزارة الأوقاف، الجمعة 11 أكتوبر 2024، 16 مسجدًا، في إطار خطتها لإعمار بيوت الله عز وجل مبنى ومعنى، منها 12 مسجدًا جديدًا أو إحلالًا وتجديدًا، و 4 مساجد صيانة وتطويرًا.
ووصل إجمالي ما تم افتتاحه من أول يوليو 2024م حتى تاريخه 261 مسجدًا، منها 210 مساجد جديدة أو إحلالًا وتجديدًا، و51 مسجدًا صيانة وتطويرًا، كما بلغ إجمالي ما تم إحلاله وتجديده وصيانته وفرشه من يوليو 2014م حتى تاريخه 12342 مسجدًا، بتكلفة تقدر بنحو 19 مليارًا و 500 مليون جنيه.
وجاءت المساجد التي يتم افتتاحها الجمعة المقبلة، كالآتي:
ففي مديرية أوقاف شمال سيناء تم إحلال وتجديد مسجد الزوايدة، قرية الخربة، مركز بئر العبد، و مسجد الزقازقة، قرية قاطية، مركز بئر العبد، وصيانة وتطوير مسجد عثمان بن عفان، قرية سالمانة، مركز بئر العبد، و مسجد السلام، قرية زارع الخير، مركز العريش.
وفي مديرية أوقاف بور سعيد تم إحلال وتجديد مسجد الصدق، قرية الصدق، جنوب بور سعيد، ومسجد عايد، بحر البقر، جنوب بور سعيد.
وفي مديرية أوقاف دمياط تم إحلال وتجديد مسجد جابر، قرية سيف الدين، الكاشف، مركز الزرقا.
وفي مديرية أوقاف القليوبية تم إحلال وتجديد المسجد الغربي، قرية شلقان، القناطر الخيرية.
وفي مديرية أوقاف الدقهلية تم إحلال وتجديد مسجد أحمد إبراهيم، منشية السيد محمود، مركز دكرنس.
وفي مديرية أوقاف البحيرة تم إحلال وتجديد المسجد القديم، قرية الثالثة دواجن، النوبارية، مركز أبو المطامير، ومسجد قلقيلة، قرية كوم تروجي، زاوية صقر، مركز أبو المطامير.
وفي مديرية أوقاف الجيزة تم إنشاء مسجد عمر بن الخطاب، قرية الخلفاء الراشدين، قطاع 1، منطقة 800 فدان، مدينة 6 أكتوبر، و مسجد الفردوس، كفر أبو حميدة، شارع المنحر أمام شركة الكهرباء، كرداسة.
وفي مديرية أوقاف قنا تم إحلال وتجديد مسجد أحمد عبد الرحمن، عزبة علام، قرية القمانة، مركز نجع حمادي، وصيانة وتطوير مسجد العمدة، عزبة البوصة، الكرنك، أبو تشت، ومسجد آل فراج، العسيرات، فرشوط.