تواصل المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، فعاليات دورة (تفكيك الفكر المتطرف)، والتي تعقدها لعدد من أئمة ودعاة بريطانيا، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
محاضرة لأئمة بريطانيا عبر الفيديو كونفرانس بمنظمة خريجي الأزهر
حيث ألقى د.عماد الشربيني، أستاذ الحديث بكلية أصول الدين، بجامعة الأزهر، محاضرة بعنوان: (التعريف بضوابط فهم السنة النبوية)؛ تناول فيها : قواعد فهم السنة النبوية، والتعريف بأصحاب المدارس العلمية المشتغلة بالسنة، وبيان ضوابط التعامل مع السنة عند المحدثين والفقهاء، كما ذكر أمثلة تطبيقية حول دراسة السنة النبوية الشريفة.
وفي ختام المحاضرة، أكد أستاذ الحديث بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أنه إذا أردنا أن نعرف ونفهم السنة النبوية بشكل صحيح، علينا أن نلجأ لأهل الاختصاص، مصداقا لقوله تعالى: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)، والمقصود هنا أهل التخصص والعلم والخبرة في كل علمٍ؛ ، فلا يجوز الكلام في علم دون دراسته، والتعمق فيه، وفهمه بشكل صحيح.
كما ألقى الدكتور محمد البيومى، العميد السابق لكلية أصول الدين بالزقازيق، محاضرة بعنوان: "الإلحاد المعاصر .. الأسباب وطرق المواجهة"، ضمن فعاليات الدورة التدريبية: "تفكيك الفكر المتطرف"، التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، لعدد من أئمة بريطانيا، بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
بين الدكتور البيومي خلال المحاضرة، أن أسباب الإلحاد ودوافعه ليست بالضرورة دوافع دينية، فهناك دوافع أخرى وراءه، كالدوافع العلمية، والحضارية، والتربوية، بالإضافة لتشويه الحقائق، والهجوم الفكري الذي يتعرض له الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال: إن الإلحاد صديق للجهل، وقسم الإلحاد إلى أربعة أقسام: الإلحاد المطلق، ويختص بأفكار وجود الله سبحانه وتعالى، وهناك الإلحاد الربوبي، وفيه إقرار بوجود الله سبحانه وتعالى، ولكنه ينكر إرسال الرسل، والشريعة، نظرًا لاستغناء العقل عنها، أما الإلحاد اللاأدري، فيأتي من إنسان تنازعته نوبات من الشك، بحيث يحتاج إلى إثبات حقيقة واحدة، لينطلق من خلالها إلى إثبات كافة الحقائق للأشياء.
ووضح أن الملحد المنفجر نفسيًا، شخص يعاني من مشكلة تكمن في الصراع بين الخير والشر، سائلا أين الإله من الشر المتمثل في الإرهاب والقتل وانعدام القيم الأخلاقية، وهذا النوع يحتاج صاحبه إلى نوع من الاحتواء، وترسيخ عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر، وفهمه مجريات سنة الدفع في الكون والحياة.