نظمت لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الإبتكاري بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور حامد عيد بالتعاون مع لجنة الثقافة الرقمية برئاسة الدكتور محمد خليف ولجنة الشباب برئاسة الدكتورة منى الحديدي مائدة مستديرة بعنوان «مستقبل التعليم فى مصر والذكاء الاصطناعي»، أدار الندوة الدكتور حامد عيد أستاذ متفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة- مستشار ثقافى سابق بالمغرب- مقرر لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الإبتكاري.
وشارك بالندوة الدكتور أحمد بهاء خيري، أستاذ بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا ( الأسبق) عضو لجنة تنمية الثقافة العلمية،و الدكتور حسين حسني المذيع بقناة الغد، نائب مقرر لجنة الشباب، والدكتور رفعت جبر رئيس قسم البيوتكنولوجي كلية العلوم - جامعة القاهرة - عضو لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، والدكتور محمد خليف استشارى الابتكار والتحول الرقمى وعضو مجلس بحوث صناعة التكنولوجيا المعلومات والاتصالات التابع لأكاديمية البحث العلمى -مقرر لجنة الثقافة الرقمية، والهندس محمد الحارثى- استشارى تكنولوجيا المعلومات - عضو لجنة الشباب، ومؤمن ممدوح- المدير التنفيذي لشركة Intelligence Hub-عضو لجنة الشباب، والدكتور نزار سامى- مدير برنامج الابتكار بالبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة- عضو لجنة الثقافة الرقمية، و الدكتورة هبة يوسف -وكيل كلية الطب جامعة بورسعيد-رئيس قسم الطب الشرعى والسموم الإكلينيكية -عضو لجنة تنمية الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري.
وقال الدكتور رفعت جبر أن التعليم هو أكثر القضايا المجتمعية المثيرة للجدل نظراً لانعكاساتها الاجتماعية، فهو يحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات الخطط التنموية للحكومة المصرية، كما أن التعليم يعد حجر الزاوية في برنامج التحديث والتطوير الذي تتبناه الدولة المصرية.
كما تحدث عن التعليم ودوره المحوري في بناء الإنسان المصري وتطوير قدراته الذاتية وخبراته العلمية والعملية.
وأكد أن العملية التعليمية مسئولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، فهو كما وصفه يعد أمن قومي ،ولذلك يتم دعم وتوسيع مفهوم الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في تحمل أعباء العملية التعليمية.
وشدد على تشجيع القطاع الخاص على توظيف إمكاناته في تمويل التعليم، مما يساعده على القيام بواجباته الاجتماعية تجاه المساهمة في تطوير التعليم خاصة في ظل التحديات المحلية والعالمية التي تواجه المجتمع المصري.
وأشار إلى تطوير القوانين والتشريعات التي تسمح بتحقيق عائد عادل للاستثمار فى مجال التعليم بما يعمل على اجتذاب المستثمرين في هذا المجال الحيوي لمستقبل مصر، وأكد على دعوة قطاع الأعمال والصناعة للمشاركة الفاعلة مع مؤسسات التعليم العالي فى اتجاهين وهما تحديد المواصفات المطلوب توافرها في الخريج، والمشاركة في تمويل مؤسسات التعليم.
كما تحدث عن استخدام أساليب الإدارة الاقتصادية للارتقاء بمستوى أداء الخدمات التعليمية وتقديمها وفقا للمعايير الدولية الحديثة، وأشار إلى أهمية إعداد خريطة مستقبلية واضحة المعالم يتحدد من خلالها الأدوار المنوطة بالجمعيات الأهلية في مجال التعليم حتى يتسنى لها المشاركة الجادة في تطوير التعليم، وتحدث عن ثقافة الجودة الشاملة في نظمنا ومؤسساتنا التعليمية من خلال تطبيق المعايير العالمية في جميع عناصر المنظومة التعليمية.
وأشار ل ضرورة الاستفادة من مستجدات العصر ومستحدثات
تكنولوجيا المعلومات لتوفير مصادر تعليم جديدة، وأيضا ضرورة التنسيق بين التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي.
وقالت الدكتورة هبه يوسف أن أنظمة الذكاء الاصطناعي تستخدم في تحليل الصور الطبية، مثل صور الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وتساعد في تشخيص حالات طبية مختلفة مثل الأورام السرطانية وأمراض الشبكية والالتهاب الرئوي وغيرها.
وأضافت أنه توجد بعض الأمثلة على مساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي في تشخيص أمراض القلب، حيث تستخدم خوارزميات التعلم العميق لتشخيص النوبات القلبية بالطريقة نفسها التي يستخدمها أطباء القلب. وفي حالات أخرى، يتم تدريب شبكات الذكاء الاصطناعي باستخدام الصور السريرية لتقديم المساعدة في تشخيص الأمراض الجلدية، وتصنيف الآفات الجلدية بدقة.
وأشارت إلى أن الدراسات أثبتت قدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم أداء يضاهي أداء الخبراء البشريين في قدراته التشخيصية، إلى جانب تفوقه في الدقة والسرعة.