يتسائل المواطنيين خلال هذه الساعات عن موعد انتهاء التوقيت الصيفي وبدء تطبيق التوقيت الشتوي 2024، وموعد تغيير الساعة وكيفية ضبطها على الهواتف المحمولة.
بدء تطبيق التوقيت الشتوي 2024
سيتم إنهاء العمل بالتوقيت الصيفي في مصر يوم الخميس الأخير من شهر أكتوبر، عند السرعة 11:59 مساءً، حيث ستتم إعادة الساعة إلى الوراء 60 دقيقة، إيذانًا ببدء التوقيت الشتوي، ويأتي هذا الإجراء وفقًا لأحكام القانون رقم 24 لسنة 2023.
ويشار إلى إنه كان قد انطلق التوقيت الصيفي في مصر في 26 إبريل 2024، وفقًا لقرار مجلس الوزراء الذي نص على تقديم الساعة 60 دقيقة بهدف تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة.
وكانت مصر قد عادت لتطبيق التوقيت الصيفي مجددًا في 28 أبريل 2023، بعد فترة من التوقف عن العمل بهذا النظام.
وأشارت دراسة صادرة عن وزارة الكهرباء إلى أن بدء تطبيق التوقيت الشتوى 2024 سيوفر نحو 25 مليون دولار من استهلاك وحدات الغاز المستخدمة في توليد الكهرباء.
كما يُتوقع أن يسهم هذا التعديل في خفض استهلاك الكهرباء بنسبة 1%، ما يعادل حوالي 150 مليون دولار سنويًا.
ومع بدء تطبيق التوقيت الشتوى 2024، تطول ساعات الليل وتقل ساعات النهار، لضبط الساعة، يجب الذهاب إلى إعدادات «الوقت والتاريخ »وتعديل الوقت من 12:00 منتصف الليل إلى 11:00 مساءً في الخميس الأخير من شهر أكتوبر الجاري.
ومن المقرر أن يستمر العمل بالتوقيت الشتوي حتى شهر أبريل 2025، حيث سيتم إعادة تطبيق التوقيت الصيفي في الجمعة الأخيرة من شهر إبريل المقبل.
فكرة التوقيت الشتوي
وعن فكرة تطبيق التوقيت الصيفي والشتوي في الأساس فقد تمت منذ حوالي 100 عام تقريباً عندما فكر الأمريكي بنيامين فرانكلين في ضرورة أن يكون هناك إجراء عملي لكسب ضوء الشمس لوقت أطول خلال أيام الشتاء الباردة عن طريق تقديم وتأخير شروق الشمس ساعة، إلا أن فكرته لم تحظَ بالتفعيل الحقيقي إلا بقدوم الحرب العالمية الأولى، حين اضطرت أوروبا لتوفير الطاقة لتوليد الكهرباء، وبانتهاء الحرب تخلت معظم الدول عن هذا النظام، والذي عُرف باسم “التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي”، وغير أن ما يقارب من 87 دولة حول العالم حتى الآن لاتزال تتبع هذا النظام.
فتوجد الكثير من الدول التي تعمل بالتوقيت الصيفي والشتوي، ولكن الاختلاف بينهما يكمن في موعد تطبيق التوقيتين، وهي: مصر، المغرب، سوريا، فلسطين، لبنان، البرازيل، الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، والكويت، والبحرين، والأردن، وإيران.
أهمية التوقيت الشتوي
وقال الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادي إن الاتجاه إلى التوقيت الشتوىمحاولة من الدولة فى ظل الظروف الاقتصادية العالمية الصعبة ومدى تأثيرها على أداء الاقتصاد المصرى من أجل تحقيق وفرة مالية فى ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة ومحاولة لاستيعاب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، والتكيف مع أزمة الطاقة العالمية عبر ترشيد الاستهلاك بشكل كبير خاصة فى ظل ارتفاع أسعار المحروقات .
وأضاف لــ"صدى البلد "أن قرار مجلس الوزراء بعودة التوقيت الصيفي إيجابي وداعم للاقتصاد، حيث من خلاله سيتوفر الغاز والكهرباء الذي بتصديرهم نحصل على الدولار، خاصة أننا مؤخراً نحتاج للعملة الصعبة لتدعيم عملية الاستيراد والعمل على تحقيق التوازن في العديد من الأسعار فى السوق الداخلى،ولكن يجب أيضا التوعية للمواطنين لتوفير الاستهلاك في كل الجوانب سواء المواد الغذائية أو الماء أو الكهرباء للحد من الواردات وتصدير الفائض، والميزان التجاري لدينا يحتاج لتزويد الصادرات.