استمر الذهب في التراجع للجلسة السادسة على التوالي خلال التعاملات ، وذلك مع ارتفاع الدولار وانخفاض التوقعات بخفض أكبر لأسعار الفائدة الأميركية.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.5% إلى 2607.93 دولار للأونصة بحلول الساعة 02:39 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 2626 دولار عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.
وقال تاجر المعدن المستقل في نيويورك، تاي وونغ: "الأسواق لا تتحرك لأن تقرير الوظائف غير العادي قد يتطلب إعادة معايرة من قبل اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة. هذا هو السبب وراء عدم تحرك الذهب وأنه يبدو منخفضاً للجلسة السادسة على التوالي على الرغم من أن التراجع كان متواضعاً".
وأضاف: "لقد ارتفع الدولار خلال الجلسات القليلة الماضية مما يزيد الضغط النزولي على الذهب".
ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في نحو شهرين، وهو ما جعل الذهب أكثر كلفة لحاملي العملات الأخرى.
وأشار محضر اجتماع الفدرالي الأميركي يومي 17 و18 سبتمبر، والذي خفض خلاله سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية، إلى أن وتيرة التخفيضات المستقبلية لن يتم تحديدها من خلال تخفيض أولي كبير.
تتوقع الأسواق الآن احتمالًا بنسبة 76% لخفض الاحتياطي الفدرالي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، وفقاً لأداة CME FedWatch.
ويعتبر الذهب، الذي لا يد عائداً، استثماراً مفضلاً وسط انخفاض أسعار الفائدة.
رغم التوترات الجيوسياسية.. بوصلة الذهب تتحول لمسار الفدرالي
وقالت رئيسة الاحتياطي الفدرالي في دالاس، لوري لوغان، إنها تريد تخفيضات أصغر في المستقبل، بالنظر إلى المخاطر الصعودية "التي لا تزال حقيقية" للتضخم، و"الشكوك الكبيرة" بشأن التوقعات الاقتصادية.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي (CPI)، ومؤشر أسعار المنتجين (PPI) المقرر صدورهما يومي الخميس والجمعة على التوالي، لمزيد من الأفكار حول توقعات أسعار الفائدة.
وقال محلل السوق في Kinesis Money، كارلو ألبرتو دي كاسا، في مذكرة: "على الرغم من التراجع المتواضع، فإن توقعات انخفاض أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية المستمرة تشير إلى أن خلفية الذهب من المرجح أن تظل داعمة على المدى الطويل".
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8% إلى 30.46 دولار للأونصة. واستقر البلاتين عند 949.91 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 1.6% إلى 1038.25 دولار.