يورجن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول، أثار ضجة كبيرة في عالم كرة القدم بعدما أعلن عودته للملاعب في منصب جديد بعد أشهر قليلة من مغادرته "الريدز"، بعد أقل من عام على مغادرته ليفربول بعدما أعلن أنه "يفتقر للطاقة"، تم تعيينه كرئيس لكرة القدم العالمية لمجموعة "ريد بول".
تضم مجموعة ريد بول ستة أندية من بينها لايبزيج، سالزبورج، وليدز، لكن قرار كلوب بالانضمام للمجموعة أثار غضبًا واسعًا بين جماهير بوروسيا دورتموند، حيث وُصف بالخائن والمنافق، وظهرت تهديدات بأن يتم استهدافه بلافتات احتجاجية في المباراة المقبلة للنادي.
كلوب، البالغ من العمر 57 عامًا، كان يعد جزءًا أساسيًا من "نبض" مدينة ليفربول ودورتموند، وكلاهما معروف بتعلق جماهيره العميق بأنديتهما. على الجانب الآخر، نادي لايبزيغ، أحد أندية ريد بول، تأسس حديثًا في عام 2009 وهو ما يثير الجدل حول شرعية النادي التقليدية.
في إطار هذا الدور الجديد، سيتولى كلوب مسؤولية الرؤية الاستراتيجية للمجموعة وتطوير عملية اكتشاف المواهب عالميًا، بجانب تدريب وتطوير المدربين. ورغم أن هذا المنصب يمثل نجاحًا كبيرًا لمجموعة ريد بول، إلا أنه يهدد بتشويه سمعة كلوب بين جماهيره السابقة.
إعلان الصفقة، التي تمتد لخمس سنوات، جاء بشكل مفاجئ، مع تقارير متضاربة حول إمكانية وجود شرط يسمح لكلوب بمغادرة المنصب إذا تم تعيينه مدربًا للمنتخب الألماني، وعلى الرغم من سعادته بالدور الجديد، عبرت جماهير ليفربول وبوروسيا دورتموند عن غضبها.
كلوب خرج من إجازته ليوجه رسالة للجماهير عبر فيديو، قال فيه: "قبل أشهر، قلت إنني لا أرى نفسي على خطوط الملعب مرة أخرى، وهذا لا يزال صحيحًا. لكنني ما زلت أحب كرة القدم والعمل، وريد بول يوفر لي المنصة المثالية لذلك."
وأضاف: "لقد خضت معارك للصعود، ومن أجل الألقاب، وأحيانًا فشلنا وأحيانًا نجحنا، والتعامل مع تلك اللحظات ليس سهلاً. الآن، لدي الوقت والفرصة لتطوير اللعبة قليلاً. أتطلع لهذا التحدي ولكنني سأعود الآن إلى إجازتي، أراكم في يناير."
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لبوروسيا دورتموند، هانز-يواكيم فاتسكه، أنه ليس متفاجئًا من قرار كلوب، مشيرًا إلى أنه تحدث معه شخصيًا حول هذا الموضوع، وتمنى له التوفيق في وظيفته الجديدة.
في المقابل، وصف أوليفر مينتزلاف، المدير التنفيذي لمجموعة ريد بول، الصفقة بأنها "أكبر وأقوى صفقة في تاريخ كرة القدم لمجموعة ريد بول"، مشيدًا بقدرات كلوب وتأثيره الكبير على المستوى العالمي.